مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
تجاوز الجدل بخصوص قضية منع حماد القباج ، الشيخ السلففي المراكشي الترشح للانتخابات التشريعية المقبلة باسم حزب العدالة والتنمية حدود المغرب بعد أن تناولت الموضوع صحيفة “لوموند” الفرنسية.
واعتبرت الصحيفة أن حماد القباج صار معروفا للجميع في المغرب بعد الضجة التي صاحبت منعه.
تزكية ترشيح حماد القباج من طرف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران في دائرة كيليز، حيث تتركز غالبية المرافق السياحية بالمدينة، قالت “لوموند” إن جزءا من النخبة للمعارضة للحزب الإسلامي محاولة استفزازية من قبل ابن كيران.
وأضافت الجريدة الفرنسية أن حماد القباج لطالما شغل مناصب قيادية في جمعية الدعوة للقرآن والسنة، التي يرأسها محمد المغراوي الذي أثار الجدل في 2008 بسبب فتواه عن جواز تزويج بنت التسع سنوات.
مع مرور الوقت، قالت “لوموند” إن القباج أخذ مسافة من المغرب واقترب أكثر من حركة التوحيد والإصلاح، الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية.
وذكرت الصحيفة بكون السلفيين ساهموا بصورة كبيرة في النتائج غير المسبوقة التي حققها العدالة والتنمية في مراكش في الانتخابات البرلمانية لعام 2011، حيث حصل مرشح الحزب آنذاك، أحمد المتصدق، على نسبة 35 بالمئة من الأصوات المعبر عنها.
وفي حين بررت وزارة الداخلية منع حماد القباج من الترشح بكون الأخير يروج لأفكار متطرفة وتحث على الكراهية والعنف، نقلت “لوموند” عن الباحث عبد الحكيم أبو اللوز قوله إن تبريرات الداخلية الخاصة بمنع القباج من الترشح على أساس أيديولوجي غير مقنعة، معتبرا أن القباج “لا يعبر عن قناعات مختلفة عن تلك التي يعبر عنها السلفيون التقليديون”.
واعتبر أبو اللوز أن القباج “اختار دخول السياسة بطريقة فردية في الوقت الذي تقول فيه الدولة إنها تريد إدماج السلفيين”.
