وضعت الأطقم الطبية والتمريضية بالمركز الاستشفائي الجهوي الفارابي بوجدة، طيلة أمس الخميس 17 يوليوز 2014، في حالة استنفار قصوى، بعد الإعلان عن أعراض وحالات تسمم، وسط عدد من رجال الأمن، قدموا من مختلف المناطق ضمن التعزيزات الأمنية ترقبا للزيارة الملكية للمدينة الألفية.
وأفاد مصدر طبي أن قسم المستعجلات بالمستشفى استقبل حوالي 100 رجل أمن عبر مجموعات منذ صباح يوم الخميس بعد تناولهم لوجبة السحور من تحضير أحد الممونين للحفلات بوجدة، حيث أحس بعضهم بمغص مع ارتفاع الحرارة، مما استدعى نقلهم على المستعجلات قبل أن تلتحق بهم مجموعات أخرى .
وحسب نفس المصادر تم السماح لأغلبية المعروضين على الفحوصات الطبية بالخروج بعد ثبوت عدم إصابتهم بالتسمم، فيما تم الاحتفاظ بمصابين اثنين وضعوا تحت المراقبة الطبية، بعد إخضاعهما للفحوصات الطبية الضرورية المستعجلة في انتظار التوصل بنتائج التحليلات المخبرية التي أجريت على فضلاتهما لتحديد الأسباب الحقيقية للحالة الصحية ومباشرة العلاج المناسب.
وفتحت المصالح المعنية بحثا وتحقيقا في الحادث، كما قامت المصالح الصحية المختصة بأخذ عينات من الوجبة الغذائية لإخضاعها للتحاليل المخبرية لمعرفة أسباب التسمم وتحديد المسؤوليات قبل اتخاذ المتعين.
حالة مماثلة شهدتها مدينة وجدة، الأربعاء 19 يونيو 2013، حيث سبق أن تعرض أزيد من 57 رجل أمن بوجدة لتسمم جماعي 3 منهم كانت حالتهم خطيرة، بعد تناولهم لوجبة غذاء على شكل “سندويتشات” بالنقانق مهيأة من طرف ممون للحفلات، وتم نقلهم على وجه السرعة إلى المركز الاستشفائي الجهوي الفارابي، وإلى بعض المصحات الخاصة لتلقي الإسعافات المستعجلة والضرورية.
وتجاوز عدد المصابين الذين استقبلتهم المصالح الصحية آنذاك، الـ100 مصاب بالإسهال والمغص، وهو الوضع الذي أثار الرعب وسط رجال الأمن والقوات العمومية الذين علموا بالخبر مما اضطر أغلبهم إلى التوجه للمطاعم الخاصة خوفا من تعرضهم لتسمم آخر.
وكانت المصالح المعنية قد فتحت بحثا في الحادث، وقامت لجنة من المكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتجات الصحية بأخذ عينات من الوجبة الغذائية لإخضاعها للتحاليل المخبرية وانتقلت إلى مطعم مقر الممون واتخذت إجراءات مناسبة بدءا بحجز 96 طبق من اللحم والبرقوق وإتلافه وإنذاره بضرورة احترام جميع شروط الصحة والسلامة الوقائية المطلوبة في عملية الإطعام.
المصدر : https://machahid24.com/?p=17100
