الرئيسية / الرئيسية / حديث الأسبوعيات: نداء تندوف يستجيب لدعوة الحكم الذاتي
نداء تندوف يستجيب لدعوة الحكم الذاتي

حديث الأسبوعيات: نداء تندوف يستجيب لدعوة الحكم الذاتي

ما زال موضوع مرحلة مابعد رحيل محمد عبد العزيز المراكشي مهيمنا على صفحات الأسبوعيات، وضمنها ” الأسبوع الصحافي”، التي أوردت في عددها الجديد أن تيار ” الاتجاه الثالث للبوليساريو” فضل هذه الأسبوعية لمخاطبة الرأي العام المغربي، فيما اختار مديرها مصطفى العلوي أن يكتب صفحته ” الحقيقة الضائعة” تحت عنوان: ” نداء تندوف يستجيب لدعوة الحكم الذاتي”.

واستنادا لنفس المنبر الورقي، فقد قال موقعو البيان، من قلب تندوف إن موقفهم ليس مرتبطا بموت رئيسهم محمد عبد العزيز المراكشي، مؤكدين أنهم منذ سنوات  وهو يبحثون  عن الحل الوسط، الذي ينصفهم، ويسمح لهم بالرجوع إلى وطنهم الأصلي.

وعلق مدير نشر الأسبوعية قائلا، إن ملخص  بيان تندوف يستجيب لنقطتين أساسيتين: استمرار الصحراء تحت الرعاية الملكية، والقبول اللامشروط للمشروع المغربي، الحكم الذاتي.

ولعل الجانب الإخباري الجديد الذي أشارت إليه  ” الأسبوع”، هو  أنه كانت هناك استقبالات لنخبة من تيار الاتجاه الثالث للبوليساريو، وقد كانت تقيم في الرباط  من طرف أقطاب الأحزاب الوطنية، التي لم تنشر أي خبر عن هذه اللقاءات.

أسبوعية ” الأيام” اهتمت بدورها بموضوع بحث البوليساريو عن خليفة لمحمد عبد العزيز، وتطرقت إلى الموضوع، تحت عنوان:” الصحراء: الجزائر توجه مدفعيتها الحربية نحو الرباط”، وفيه تستعرض تمسك خلفاء وورثة الهواري بومدين بالمشروع الذي وضعه الرئيس الجزائري الراحل وورثة عبد العزيز.

وذكرت أن بوتفليقة ظل طيلة سنوات حكمه يحاول فصل الصحراء عن المغرب، وعمل على إضعاف الرباط، كفاعل اقليمي في المنطقة.

ولاحظت الصحيفة أن الرباط التي اختارت التزام الصمت بعد وفاة محمد عبد العزيز المراكشي، مع استثناء جانب إنساني بالسماح بتمرير التعزية عبر إعلامها العمومي، سواء في قناة العيون، او وكالة الأنباء المغربية، تدرك جيدا أن زعيم البوليساريو لن يكون له اي تاثير في رسم سياسة الجبهة الانفصالية وموقفها من الحل السياسي، ما لم تتغير سياسة قصر المرادية، التي يبدو واضحا أنها تتحكم في كل مفاصل القرار داخل ” البوليساريو”، وأن مشروع القيادة الجزائرية سيظل حيا على الأقل في ظل تحكم ورثة فكر بومدين ومخططاته داخل مراكز القرار السياسي في العاصمة الجزائر.

ومن جهتها، خصصت  أسبوعية ” المشعل” مساحة واسعة لمناقشة ملف الصحراء، في كل أبعاده، مؤكدة أن وفاة عبد العزيز كشفت من جديد أن الجزائر طرف أساسي في النزاع الذي افتعلته الجزائر منذ أكثر من أربعين سنة.

نفس الأسبوعية توقفت بالخصوص عند ملامح الزعيم الجديد المحتمل لجبهة البوليساريو، محمد لمين البوهالي، مشيرة إلى أن أصله جزائري، ولم يسبق له أبدا أن زار الصحراء المغربية، ومشهور بعدائه للمغرب، ومن دعاة الحرب.

وفضحت الصحيفة  مساره كشخص  يجر وراءه سجلا من الانتهاكات لحقوق الإنسان إزاء الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف، وأكثر من ذلك أنه متورط في قضايا متعلقة باغتصاب عدد من الصحراويات المغلوبات على أمرهن في المخيمات.

أما أسبوعية ” الوطن الآن”، فقد أثارت على  غلافها   قضية الصحراء المغربية، تحت عنوان بارز، هو :” هل يشهر المغرب ورقة ” المصالحة” لكسب قلوب الصحروايين؟”.

واشتمل الملف على شهادات لعدد من المواطنين الصحراويين عبروا فيها عن تصوراتهم لمعالجة هذا الملف في ظل المرحلة الجديدة بعد رحيل عبد العزيز.

وفي  تصور الصحيفة، كما عبر عن ذلك مديرها عبد الرحيم أريري، أن “سيناريو المرحلة القادمة سيظل هو هو حيث لاحرب ولا سلم، ولا يمكن أن يكون للقيادة القادمةفي جبهة البوليساريو أي هامش حقيقي لإبداع مسالك مغايرة لما ستقرره العلبة السوداء داخل قصر المرادية بالجزائر العاصمة”.

وتأسيسا على ذلك، يرى أريري أن بإمكان المغرب أن يلعب ورقة جديدة، هي خطوة “المصالحة”،  تراكم مسلسل مكتسباته الإيجابية، بعد أن استعاد صحراءه، وامتلك أرضها وسماءها وبحرها،  وأقام فيها جهدا تنمويا واضحا، لم يتحقق حتى في صحراء الجزائر، حيث النفط والغاز يضخ الثروات اللامتناهية.

ولم يفت محبر  المقال أن يذكر أن المغرب كان دائما صاحب المبادرات في تحريك الملف، وفي التجاوب مع نداءات الأصدقاء الأفارقة والأوروبيين، إحراجا للجزائر، ولتابعتها جبهة البوليساريو.

وفي الختام، خلص إلى القول  إنه كيفما كان الحال، سواء تجاوب  الخصوم  والمنتظم الدولي مع هذه المبادرة  أم لا، فإن المغرب سيظل بكل تأكيد، هو الرابح دائما، مادامت لااختيارات أخرى أمام أعداء وحدته الترابية سوى ” مزيد من هدر الوقت، وتعريض أبنائنا في مخيمات تندوف ومستقبلهم إلى مزيد من الإذلال واللاكرامة والقهر والضياع”.