لأول مرة في التاريخ السياسي للبرلمان المغربي..سؤال وجواب بالأمازيغية

بوشعيب الضبار
سياسة
بوشعيب الضبار5 مايو 2014آخر تحديث : منذ 10 سنوات
لأول مرة في التاريخ السياسي للبرلمان المغربي..سؤال وجواب بالأمازيغية
bf4b083771e4b25fca006f63ae8f1887 - مشاهد 24

لأول مرة في التاريخ السياسي للبرلمان المغربي، يطرح سؤال بالأمازيغية من طرف عضو في مجلس النواب، ويتولى الإجابة عنه وزير في الحكومة الحالية، هو لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وهو الأمر الذي أثار اهتمام الملاحظين.
فقد بادر أحد النواب إلى طرح سؤال  حول شهادة البكالوريا بالأمازيغية ، فانبرى الوزير المشرف على القطاع بالرد عليه، بنفس اللغة، بطريقة مبطنة بنوع من الاستهزاء، فتلقى تنبيها بذلك، من طرف رئاسة جلسة اليوم، المخصصة للأسئلة الشفوية.
يذكر أن الدستور الجديد نص على اللغة الأمازيغية، إلا أن القوانين التنظيمية لتفعيلها كلغة رسمية لم يتم بعد تنزيلها، رغم مطالبة مكونات المجتمع المدني  للحكومة بذلك، منذ مدة، من خلال العديد من الوقفات الاحتجاجية ومكاتبة الجهات المعنية.
كما أن البرلمان المغربي بغرفتيه معا، لم يتمكن بعد من وضع الآليات التي تتيح استعمال الأمازيغية داخل المؤسسة التشريعية.
وكانت الفنانة والنائبة البرلمانية المنتمية لحزب التجمع الوطني للأحرار،فاطمة تباعمرانت، قد خلقت الحدث يوم طرحت سؤالا شفويا، حول التعليم، باللغة الأمازيغية، على محمد الوفا، وزير التربية الوطنية في النسخة الأولى لحكومة بنكيران.ولم يتمكن من الرد عليها بنفس اللغة!
ومن المفارقات الطريفة، وحسب مانشرته يومية ” الأخبار” في عددها الصادر أمس، أمس الاثنين، أن تباعمرانت التي مازالت تجمع بين العمل السياسي والنشاط الفني، عجزت في لقاء تواصلي بمدينة تزنيت، جنوب المغرب، عن كتابة اسمها بحرف التيفيناع، علما أنها من أبرز المدافعين عن تكريس الأمازيغية كلغة رسمية، جديرة باستعمالها في كل مناحي الحياة العامة.
وفي التفاصيل، التي نشرتها يومية ” الأخبار”، وتداولتها فيما بعد، مختلف المواقع الاليكترونية، أن تبعمرانت كانت حاضرة في مقر عمالة إقليم تزنيت، الذي شهد مساء السبت الماضي، انطلاق برنامج تعلم الأمازيغية وحرف تيفيناغ لفائدة الفاعلين الترابيين بالإقليم خصوصا منهم عامل الإقليم، والكاتب العام للعمالة، وأعضاء المجلس الإقليمي، وممثلو الإقليم بالجهة، والنواب والبرلمانيون، ورؤساء ومسؤولو المصالح الخارجية والأمنية والوقائية، وذلك في إطار شراكة بين الجمعية الجهوية لأساتذة اللغة الأمازيغية سوس ماسة درعة، والمجلس الإقليمي بتزنيت، والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني.
وبعد توزيع المشاركين على أربع ورشات، أطرها أساتذة ومختصون في تدريس اللغة الأمازيغية، جرى امتحان  الجميع بعدها حول كيفية كتابتهم لاسمائهم الشخصية والعائلية باللغة الأمازيغية، وهو ما فشلت فيه النائبة البرلمانية فيما تفوق عليها كل من عامل الإقليم والكاتب العام.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق