تونس… القضاء في قلب العاصفة

غزلان جنان
وجهات نظر
غزلان جنان25 أغسطس 2015آخر تحديث : منذ 9 سنوات
تونس… القضاء في قلب العاصفة
تونس… القضاء في قلب العاصفة

مع بدء رحيل فصل الصيف مبكراً هذه السنة، عرفت تونس عواصف وزوابع خريفية، لم ينج منها القضاء، بمختلف هياكله وجمعياته المتعددة (جمعية القضاة، نقابة القضاة، المرصد التونسي لاستقلال القضاء ...)، فضلاً عن منتسبيه من قضاة وغيرهم، وهي ناجمة عن مواقف وتصريحات مشككة في نزاهته واستقلاليته، وهي تصريحات صادرة طوراً من داخل القطاع: مهنيو القضاء بمختلف أسلاكهم ومواقعهم والهياكل المسيرة له، على غرار هيئة القضاء العدلي وغيرها، وطوراً آخر من خارج القطاع، على غرار بعض تصريحات نواب مجلس نواب الشعب والإعلام، وكلها تصب في أمرين: خضوع الحركة السنوية للقضاة إلى معايير غامضة، قد تكون تخفي بعض رواسب بقايا المحسوبية والمحاباة وخضوع القضاة أيضاً في إصدار أحكامهم في قضايا الإرهاب إلى ضغوط، خصوصاً بعد أن أطلق القضاء سراح ما عاد يعرف "خلية القيروان"، للمرة الثانية، حتى بعد اختطافهم من أمام قصر العدالة، إثر إطلاق سراحهم، وذلك ما جعل روايات وزارة الداخلية محل شك، خصوصاً في ظل تزايد محتمل للتعذيب الذي نددت به منظمات دولية، لها حجج وبراهين عن عودة مثل هذه الأساليب، في ظل صمت غير مفهوم من جمعيات حقوقية تونسية. ولكن، أن يذهب بعضهم إلى اعتبار بعض القضاة خطراً على أمن البلاد، فذلك ما يعمق أزمة الثقة، ويصيب الناس بمزيد من الريبة، حد الهلوسة، في القضاة أنفسهم، والعدالة عموماً.

المزيد: تونس توجه أموال النظام السابق لدعم مشروعات البنية التحتية

لمواصلة القراءة ، انقر هنا

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق