الإرهاب في سرت وضرورة إنقاذ ليبيا قبل فوات الأوان

غزلان جنان
وجهات نظر
غزلان جنان20 أغسطس 2015آخر تحديث : منذ 9 سنوات
الإرهاب في سرت وضرورة إنقاذ ليبيا قبل فوات الأوان
الإرهاب في سرت وضرورة إنقاذ ليبيا قبل فوات الأوان

هناك إجماع في العالم، على استنكار الإجرام الداعشي الذي تعرض له سكان مدينة سرت، والمذابح التي طالت أهلها المدنيين العزل من السلاح الذي ذهب ضحيته عدد كبير من الضحايا. وقد ذكرت الإحصاءات الأولية أن عدد القتلى يزيد عن 170 قتيلا، دون وجود قوة تستطيع حماية هؤلاء المدنيين، فالجيش الليبي محاصر في جزء من البلاد، أقصى الشرق، تحت طائلة حظر دولي، يمنع وصول السلاح إليه، من أي مكان في العالم، أما الميليشيات بما فيها تلك التي تدعي انتسابا لثورة 17 فبراير، فهي مشغولة بتثبيت ملكها في البلاد، وسيطرتها على مناطق اعتبرتها حيازة لها، بما في ذلك العاصمة طرابلس التي تقع تحت سيطرة ميليشيات تسمي نفسها فجر ليبيا، ولا صالح لها في الخروج من المدن التي تسيطر عليها، معنية بالتمكين لحكم الجماعة في الجزء الغربي من البلاد، تخشى إذا تحركت لنصرة المدنيين في سرت، أن تفقد سيطرتها على هذا المركز الذي احتلته احتلالا، وقد تأتي قوة منافسة تأخذ مكانها، وهي التي سبق أن طردت قوات موالية للزنتان، كما دخلت في معارك مع قوى تتبع الجيش الرسمي، ولم تقم بزحفها وترتكب ما ارتكبته من انتهاكات وما حصل بينها وبين خصومها من حرب وما سقط من قتلى في صفوفها والصفوف المقابلة لها، لكي تترك العاصمة دون ثمن، أو أن تضمن لنفسها شراكة في حكم البلاد في المرحلة القادمة، وهناك حراك ميليشياوي غير الموجود في طرابلس، متواجد في جنوب البلاد، وربما في جزء من شرق البلاد وغربها، يدخل في تحالفات ومساومات مع الدواعش أنفسهم وتجمعه بالدواعش أواصر الإيمان بإسلام سياسي متطرف واحد، ولا يضيره أن يجد داعش قد حقق نصرا في هذه المدينة ذات الموقع الإستراتيجي من مدن ليبيا الرئيسية.

المزيد:169 قتيلا في غضون يومين بمدينة سرت

لمواصلة القراءة ، انقر هنا

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق