فيصل الثاني.. ملك العراق المغدور ظلما

غزلان جنان
وجهات نظر
غزلان جنان17 مارس 2015آخر تحديث : منذ 9 سنوات
فيصل الثاني.. ملك العراق المغدور ظلما
فيصل الثاني.. ملك العراق المغدور ظلما

كان عمري 14سنة في الأول الإعدادي وكنت أتجول في الباب الشرقي حديقة الأمة حاليا ورايته بسيارته الملكية المكشوفة عصرا يقودها بنفسه ويحيي من يصفق له بيده اليمنى. وكانت أول مرة وآخر مرة رايته فيها، وأذكر أمي رحمها الله توفيت بعده بأربعين عاما، وحين فتحنا حقيبتها وجدنا صورته التي حصلت عليها قبل مقتله واحتفظت بها كل هذه السنين الطويلة "نصف قرن"، وكثيرا ما كنت أراها تفتح حقيبة مقتنياتها تستخرج الصور وتطيل النظر فيها تدمع عيناها فتقول: يا مظلوم...! وماتت تحمل غصته ككل العراقيين. ولا اعتقد ملكا في الدنيا رحل ولا يملك بيتا ولابستانا ولم يمتلك شبرا من الأرض ولم يفتح حسابا في بنك، رحل الملك الفقير وبقى الصغير والكبير يترحم عليه, قتل غدرا صباح اليوم الذي كان يروم السفر فيه لىشهر العسل. بعد أن اجل سفره مرتين الأولى لتوقيع بعض القوانين برجاء من وزير المالية، والثانية بطلب من شاه إيران لحضور مؤتمر حلف بغداد، لينال منه القدر صبيحة عزمه على السفر. ويومها بكيته على بكاء أخي الذي يكبرني وبكاء أسرتي عليه.

لمواصلة القراءة ، انقر هنا

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق