تدويل للتنازلات…وتنازلات يؤسس عليها!

غزلان جنان
وجهات نظر
غزلان جنان27 ديسمبر 2014آخر تحديث : منذ 9 سنوات
تدويل للتنازلات…وتنازلات يؤسس عليها!
تدويل للتنازلات…وتنازلات يؤسس عليها!

بغض النظر عن المصير الذي ينتظر مشروع القرار العربي المقدم لمجلس الأمن الدولي لتصفية القضية الفلسطينية...أمرر، بعد اجراء المزيد من التعديلات والتبديلات، أو ما دعيتب"التليينات"،الهادفة لتفريغه من بعض مضامينه التي تبدت في صيغته الأصلية على بؤسها، وهذا ما جرىوابدى مقدموه انفتاحهم واستعدادهم للمزيد منه. أم هو لم يحصل على اغلبية التسعة اصوات المطلوبة للتصويت عليه، وهذا هو حاله الآن، وبالتالى سقط على اعتاب المجلس ولم يتجاوزها. أو أنه أُوجِّلالى ما بعد نهاية الانتخابات الصهيونية وفقاً للرغبة الأميركية، ولعل الاستجابة لها هى الأغلب. أو أخيراً ارداه الفيتو الأميركي المشرَّع سلفاً في انتظاره، لكنما لايبدو أن اصحابه في حاجة للجوء اليه، إذ من البدء والجهود منصبَّة لاتاحة تفاديهم لذلك...بغض النظر عن مصير هذا القرار، وفي أيٍ واحدة من الحالات التي مر ذكرها، فهو مبدئياً،وفي صيغته الأصل، ناهيك عما لحقها فيما بعد من تشذيب وتليين، قد أقدم على خطوات تنازلية أوسلوية جديدة حظيت بغطاء عربي تسووي كالعادة، وتشجيع جهود أوروبية احتيالية متحمِّسة، ورعاية أميركية إيحائيةغير مباشرة...خطوات إذ لايمكن وصفها بغير التنازلية، فإن ما يزيد طينها بلة أنهالسوف تؤسس لأخرى لاحقة، تبدأمن حيث سوف يصعب بعدها على اصحاب خيار المفاوضات الذي مامن خيار لديهم عداه تجاوزها، وتنتهي بما ستتيحه للصهاينة من بناء عليها،أواستدرار للمزيد من تنازلات المتنازلين انطلاقاً منها واستناداً اليها. واجمالاً كل ما يعني أن هكذا مشروع لهكذا قرار، وحتى لوسقط أو أُسقط، فإنه قد بات من الآن مرجعيةً لأية مفاوضات لاحقة متوقعة، لاسيما وأن اصحابه لم يتوجَّهوا اصلاً للأمم المتحدة إلا طلباً لها وتسهيلاً لعودتهم اليها، أو أملاً في تحسين شروط هذه العودة...ماهى هذه التنازلات؟!
بداية، إنه لمن المتضح والذي لا من لبس فيه أن مشروع القرار المقدم، والذي لايزال القابل للمزيد من التنقيح والتليين والمساومة، قد شكَّل هبوطاً بيِّناً في مستوى مطالب مقدميه المعهودة وانحداراً أكثر في سقفها فاق ما كان عليه سابقاً من انحدار، وصولاً إلى درك ماهو دون ما كانت قد منحتهم إياه ما ظلوا يراهنون عليها ويدعونها ب"الشرعية الدولية"، في اشارةمنهم لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية، مع تحفظاتنا على عوار عدالتها الشائن.كما لاحاجة للقول بأنهاته المطالبكانت دون ما تنص عليه المواثيق والقوانين والأعراف الدولية الضامنة اصلاً لحق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة، ناهيك عن كفلانها المفترض لحق مقاومة المحتل وشرعنتها المفترضة لحق تحرير الشعوب لأرضها المحتلة...أما التنازلات فمن غيض فيضها ما يلي:

لمواصلة القراءة ، انقر هنا

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق