تحتفي مدينة الرباط بالفنانتين المغربية أمال عيوش، والمصرية رجاء الجداوي، في إطار فعاليات مهرجانها الدولي لسينما المؤلف، المنتظر أن تنظم دورته 22 في الفترة ما بين 27 أكتوبر الجاري، و4 نونبر المقبل.
ومن المنتظر أن تكرم أيام التظاهرة السينمائية كلا من المخرجين السويدي روي أندرسون، واللبناني الراحل كريستيان غازي.
واعتبر العديد من المتتبعين للشأن السينمائي المغربي، والنقاد أن تكريم اسم أمال عيوش، اختيار موفق لهذه الممثلة “المثقفة”، التي استطاعت التوفيق بين النجاح في مهنتها الأصلية كصيدلية، وبين عشقها الكبير للمسرح والسينما، وفنون الفرجة عموما، وهي في أوج عطائها الفني والإنساني.
وبدورها، عبرت عيوش عن اعتزازها بهذا التكريم، عبر صفحتها على موقع التواصل اللاجتماعي “فايسبوك”، حيث أعادت نشر العديد من المقالات النقدية التي تطرقت إلى مسارها الفني، معتبرة أنها ليست من الممثلات النمطيات، والمنفذات لتعليمات المخرجين بطريقة شبه آلية، وإنما هي من الممثلات المبدعات والمتعاونات بجدية مع المخرجين لأداء الأدوار المسندة إليهن على الوجه الأكمل،
ومنذ وقوفها لأول مرة أمام كاميرا السينما في فيلم ” أصدقاء الأمس” (1998)، لزميلها في الصيدلة حسن بنجلون إلى آخر أفلامها، تنوعت أدوارها واختلفت، وكشفت في كل عمل جديد عن وجه من وجوه تمكنها الجيد من أدوات التعبير، بصوتها، وأحاسيسها وحركات جسدها، وتقاسيم وجهها عن معاناة وتطلعات الشخصيات التي تقمصتها.
وأضاف النقاد أنفسهم أن أمال عيوش لا تقبل أي عمل يقترح عليها، بل تنتقي ما يناسبها من الأدوار، وما يحرك مشاعرها كإنسانة.