تنظم جمعية منية مراكش الدورة السابعة لـ “سماع مراكش للقاءات والموسيقى الصوفية، من 25 إلى 29 أكتوبر الجاري.
وسيتمحور اللقاء الصوفي حول القيم الروحية وأفقها الكوني، ويحمل شعار “السماع به تظهر حرية الشخص وإنسانية الإنسان”
وستجري أعمال الموسمية السابعة لسماع مراكش في معلمات ذات ارث تاريخي و شهرة كبيرة، مثل باحة مسجد الكتبيين، قبة المنارة، الزاوية التجانية، قصر الباهية، قصر سليمان، وأضرحة سبعة رجال. بحضور نخبة من الخبراء و الباحثين والأساتذة الجامعيين، مغاربة وأجانب..
وتقام، إلى جانب هذه المجالس العلمية، مجالس للسماع والموسيقى تحييها مجموعات من المغرب، والسينغال، وسوريا، وفرنسا، بحضور سعيدة بينتا، الحاج محمد باجدوب، محمد التهامي الحراق، عمر الصرميني، عبد الرحمان الصوايكي، محمد الدرهم، مولاي جعفر المتوكل، علي كيلر.
كما يقام معرض يحتفي بذاكرة الكتبيين بمراكش، وبفنون الكتاب وإحياء حومة الكتبيين، كأقدم موقع بالمدينة، وحصة لتلقين فنون الخط العربي تحت إشراف الخطاط عبد الغني ويدة.
وتخصص هذه الدورة تكريما للراحل الأستاذ محمد الفايز، الجامعي والخبير في حضارة الماء بالمغرب، و تكريم مولاي عبد العزيز الطاهري.
وتختتم أعمال الدورة السابعة بمجلس مذاكرة حول التراث المادي وغير المادي لمدينة مراكش، و جهود جمعيات المجتمع المدني في النهوض بمطلب إحياء الأنموذج العمراني لمدينة مراكش العتيقة وسبل تحقيقه.
وتسعى جمعية منية مراكش، من خلال هذه التظاهرة، إلى الإتيان بفهم جيد لتراث المدينة في تنوعاته المعمارية و الموسيقية والروحية، وإلى أن تتمتع المدينة بمؤسسة ثقافية رفيعة المستوى تجعل من حاضرة مراكش واسطة للحوار بين الشرق والغرب، ولسان حال الفنون المغربية الأندلسية، والحفاظ على السماع الصوفي الذي هو تراث فني عالمي، ثقافي وروحي يتيح فرصة مواتية للتأمل، و يبرز للجمهور التفكر والاهتمام بالكرامة الإنسانية.
جمعية منية مراكش تعمل، منذ أن تأسست عام 2006، على تحقيق الأهداف التي رسمت باهتمام كبير، عبر تكثيف أنشطتها وتوسيع حقل أشغالها على المستوى الثقافي حيث تمكنت من أن يكون لها موطئ قدم راسخ من بين الجمعيات النشيطة في مدينة مراكش متوجة عملها بالإسهام في إحياء الذكرى الثلاثين لإعلان مراكش تراثا عالميا من قبل اليونيسكو.