أصبحت الكلبة “فريدا” التابعة للبحرية المكسيكية، مصدر إلهام وفخر في عملية البحث عن ناجين، في بلد لا يزال في حداد يحصي قتلاه من زلزال مدمر ضربه يوم الثلاثاء الماضي.
وبنظارتها وحذائها اللذين صنعا خصيصا لها أصبحت الكلبة ذات اللون الأصفر، وهي من فصيلة لابرادور وتبلغ من العمر سبعة أعوام، نجمة على وسائل التواصل الاجتماعي وظهرت في وشم دقه رجل على جسده وعلى صورة غير رسمية لعملة من فئة 500 بيزو فيما بالغت بعض التدوينات في مدح “بطولاتها”.
وقالت البحرية المكسيكية إن فريدا تمكنت خلال مسيرتها المهنية من تحديد موقع 12 شخصا على قيد الحياة تحت الأنقاض إضافة إلى أكثر من 40 جثة وهو عدد أكبر مما حققه أي كلب إنقاذ مكسيكي آخر.
ومن خلال حاسة الشم شاركت فريدا في عمليات إنقاذ من كوارث شملت زلزالا في الإكوادور العام الماضي وآخر من جنوب المكسيك قبل عامين وانهيارا أرضيا في غواتيمالا في العام 2015 وانفجار غاز في مكسيكو سيتي في العام 2013.
وتسبب الزلزال الذي بلغت قوته 7.1 درجة في مقتل ما يقرب من 300 شخص وما زال عمال الإنقاذ يفتشون بين أنقاض نحو 52 مبنى انهارت في مكسيكو سيتي وحدها.
ويقول إزرائيل أراوز المسؤول عن فريدا على مدى العامين الماضيين “العمل مع فريدا مصدر للفخر. إنها كلبة استثنائية جدا جدا.”
وليس لدى فريدا سوى عام واحد في حياتها المهنية قبل أن تتراجع حواسها الخاصة بالشم وتضطر للتقاعد.