ودعت الساحة الفنية المغربية قبل ساعات قليلة الممثل المغربي عبد الكبير الشداتي، الذي فارق الحياة بمستشفى مولاي عبد الله بالرباط، بعد معاناة مع المرض، عن سن يناهز 69 عاما. ونعت النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية الراحل، مؤكدة أنه فنان متكامل، أسدى الكثير من الخدمات للفن والثقافة المغربية.
يملك الممثل والمخرج والمؤلف والتقني عبد الكبير الشداتي مسارا مهنيا طويلا وحافلا، حيث درس بمعهد الفنون المسرحية في ستراسبورغ بداية السبعينات، وعمل مديرا تقنيا بالمسرح الوطني محمد الخامس، كما شارك في العديد من الأعمال المسرحية لفرقة المسرح الوطني وغيرها، من بينها “البيضة فالطاس” (1985)، و“سعد السعود” (1990)، و“اللصقة” (2003)، و“ما شاف مارا” (2005) “النشبة” (2006)، و“الدق والسكات” (2011).
شارك الراحل أيضا في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزية من قبيل“كيد النسا”، و“ريح البحر”، و” حديث اليد والكتان”، و“موشومة”، و“الزبير وجلول”، و”خنفيسة الرماد”وغيرها من الأعمال.
ورغم أعماله العديدة في السينما والتلفزيون، شكل المسرح العشق الأول للشداتي، إذ انشغلوطيلة مساره الفني، بهموم أبي الفنون، إيمانا منه بأن الجمهور مازال يسكنه حنين إلى مسرحيات هادفة، ومسرح يلامس همومه اليومية ومشاكله الآنية، وفي حلة تراعي خصوصية المتلقي المغربي، وكان يقول، “فيما يتعلق بالمسرح، لا ننكر أننا أمام إشكال لابد من البحث فيه عن حلول، وهذا يتطلب تظافر جهود الممثل والمؤلف والمخرج والناقد المسرحي، وعموما فإن هذا لا ينفي حضور النشاط المسرحي في المغرب، إذ عرف في هذه السنة نقلة نوعية وكمية ظهرت من خلال عشرات العروض المسرحية التي لقيت استحساناً من طرف الجمهور داخل المغرب وخارجه”.