كشفت دراسة حديثة أنجزت حول 700 “ميزان حرارة طبيعي” في جميع القارات والمحيطات، أن الأرض الآن هي أكثر حرارة، مقارنة مع ما كانت عليه منذ 2000 سنة قبل الآن.
وأوضحت الدراسة التي نشرتها صحيفة “اندبندنت” البريطانية وترجمتها “عربي21” أن بعض هذه الموازين الطبيعية غطت فترة 2000 كلها بمعدل طول يبلغ 760 سنة.
وفي هذا الصدد ،راقبت الدراسة تغيرات المناخ على مدى الزمن عبر العديد من مصادر المعلومات التاريخية، تضمنت حلقات الأشجار ولب الجليد ورواسب البحيرات والبحار والشعاب المرجانية والرواسب المعدنية والسجلات المدونة.
كما وضح الرسم البياني بداية الانحناء المعروف باسم “عصا الهوكي” الذي يكشف خطا متموجا، ولكنه مسطح بشكل كبير، يليه ارتفاع حاد يبدأ حوالي سنة 1900.
وترى الدراسة أن التفسير الذي يبدو أكثر منطقية للتغيير المفاجئ هو انبعاثات الوقود الأحفوري، التي زادت من مستوى ثاني أكسيد الكربون بالغلاف الجوي من نحو 280 جزءا في المليون بالقرن الـ 19 إلى أكثر من 400 مليون اليوم.
وكان العالم السويدي “سفانتي أرينيوس” هو الذي توقع تأثير الاحتباس عام 1895، كما ألزم اتفاق باريس بشأن تغير المناخ الدول بالحد من الاحتباس العالمي إلى أقل من درجتين مئويتين وقريبا من 1.5 درجة مئوية.
في السياق ذاته، جرى الاتفاق على تقليل كمية الغازات الدفيئة المنبعثة من نشاطات الإنسان إلى المستويات ذاتها التي يمكن للأشجار والتربة والمحيطات امتصاصها بشكل طبيعي، بدءا من مرحلة ما في الفترة ما بين 2050 و2100.
يشار إلى هناك درجة مئوية واحدة من الاحتباس تعزى إلى النشاط البشري حتى الآن، وتوصل الباحثون إلى أن هناك دليلا مؤكدا على أن ارتفاع الحرارة الأخير ليس له سابقة منذ فترة كبيرة، وقالوا إن “النشاط البشري له تأثير غير مسبوق على المناخ”.