الرئيسية / بانوراما / مهرجان “المجذوب” يختتم فعالياته بليلة زجلية ملحونية

مهرجان “المجذوب” يختتم فعالياته بليلة زجلية ملحونية

اختتمت فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان سيدي عبد الرحمان المجذوب للكلمة والحكمة يوم الأحد 10 يونيو الجاري، بالمركز الثقافي “ميشيل جوبير” بالعاصمة الإسماعيلية مكناس، بسهرة فنية أحياها جوق جمعية الحاج الحسين التولالي لفن الملحون، برئاسة الفنانة حكيمة طاريق، ومشاركة منشدين ومنشدات، أتحفوا جمهور المهرجان بقصائد من تراث الملحون المغربي، مثل “صلوا على النبي”، و”الكاوي”، ثم”معيار الباهيات”.

وتخللت السهرة، التي نشطتها الشاعرة سميرة جودي، قراءات لزجالين مغاربة، ويتعلق الأمر بكل من الزجال رضوان أفندي، والزجال محمد المثنى، ممثلين لمدينة الدار البيضاء، والزجال حفيظ الأمراني ممثلا لمدينة مكناس.

وقال مدير المهرجان محمد المدغري، إن “اللجنة المنظمة تعبر عن ارتياحها وتؤكد أن الدورة عرفت نجاحا غير مسبوق على مختلف المستويات، سواء منها مشاركات الزجالين المغاربة الذين حضروا من مختلف مناطق المملكة، وأيضا على مستوى برمجة الفرق المشاركة، إذ كانت جميعها تنهل من التراث المغربي الأصيل، فقد حضرت موسيقى الآلة والسماع والمديح وعيساوة وحمادشة وفرق شبابية وفن المعلمة المندرج ضمن فئة المصمودي ثم فن الملحون في الاختتام، كما تميزت الدورة بتكريمها للإعلامي والفنان عبد اللطيف بن يحيى، معلمة من معالم الإعلام والثقافة وحتى العربية.

وكان للشعراء المشاركين بالمهرجان، انطباعات خاصة، معتبرين أنه تظاهرة ثقافية ذات مصداقية لا تمارس الانتقائية، كما تفعل مهرجانات شبيهة تقصي العديد من الشعراء، “وبالتالي هي تظاهرة حامية للكلمة الموزونة “، يقول مومن عيسى أبو يوسف الذي مثل مدينة تازة، مضيفا أن ما يميز هذا المهرجان أكثر هو “انفتاحه على الجمهور العريض”.

أما الزجال نور الدين ماغوس، ممثل مدينة مرتيل، فقال إنه ” شرف لي تمثيل الشمال المغربي وزجالي المنطقة بالمهرجان، الذي يعد طفرة نوعية للمشهد الثقافي المغربي، ولعل أهم ما يميزه كونه كان بوابة الشعراء المغاربة للإطلال على الجمهور العريض في الفضاءات المفتوحة، سواء منها الهديم أو المركزين الثقافيين ميشيل جوبير والمنوني، وهو عامل سيقرب الجمهور من الكلام المغربي الموزون الذي انحصر على نفسه في فترة من الفترات”.