الرئيسية / بانوراما / بدء تصوير أضخم إنتاج فني مغربي إفريقي مشترك بعنوان “القوات الإفريقية الخاصة”
القوات الإفريقية الخاصة

بدء تصوير أضخم إنتاج فني مغربي إفريقي مشترك بعنوان “القوات الإفريقية الخاصة”

في إطار انفتاح المغرب على محيطه الإفريقي، تخوض شركة “إيماج فاكتوري” و”أفلام سبعة” أضخم عملية إنتاج تلفزيوني مشترك بين المغرب ومعظم الدول الإفريقية التي تربطها علاقات جيدة مع المملكة، بمشاركة نخبة من الممثلين المغاربة والأفارقة.

وأفادت مصادر مقربة من إدارة الإنتاج أن الأمر يتعلق بتصوير سلسلة أفلام تلفزيونية من 30 حلقة ناطقة بالفرنسية، مدة كل واحدة منها 52 دقيقة، موضوعها التعاون الأمني بين الدول الإفريقية في إطار محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة.

وأوضحت المصادر ذاتها أن السلسلة يخرجها المخرج المغربي محمد عهد بنسودة، بعنوان “القوات الإفريقية الخاصة”، وأن الحلقة الأولى صورت بالمغرب، بمنطقة بيلي في الحدود الموريتانية السينغالية، ومنطقة كديرا في الحدود المالية السينغالية، ودكار، ووارزازات، والدارالبيضاء والرباط، حيث يوجد مقر القوات الخاصة (موضوع الفيلم)، وتتشكل من أمنيين من مختلف الدول الإفريقية منها المغرب والكوت ديفوار والسينغال والكاميرون وبوركينا فاصو ومالي…

ويشارك في بطولة السلسلة عدد من أبرز الممثلين المغاربة، بينهم زينب عبيد، وأمال عيوش، وبشرى أهريش ورشيد فكاك، وربيع القاطي، فضلا عن ممثلين أفارقة، منهم الممثل الفرنسي البينيني برونو هنري، الذي شارك في دورة 2016 من مهرجان مراكش الدولي للفيلم، وأكسيل أبوسولو من الكاميرون، الفائز بجائزة أحسن ممثل بمهرجان خريبكة للسينما الإفريقية، ورقية نيونغ والمختار دياطا من السينغال، وسوريل بولينغي من الكونغو الديموقراطية، ولوندري كوامي من الكوت ديفوار.

وذكرت المصادر ذاتها أن أحداث الحلقات الثلاثين ستصور بالبلدان الإفريقية المشاركة في القوات الخاصة وبممثلين من البلد التي تتمحور حوله أحداث كل حلقة، إضافة إلى الممثلين الرئيسيين، إذ تنتقل عناصر القوات الخاصة إلى مكان الحدث للقيام بتحرياتها وتفكيك الخلايا الإرهابية وحل ألغاز العديد من الجرائم.

وأبرزت المصادر أن سيناريو السلسلة يسهر على صياغته كتاب سيناريو من فرنسا والسينغال والكاميرون وبوركينا فاصو، تحت إشراف السيناريست المغربي عثمان بلقزيز ومحمد عهد بنسودة، مشيرة إلى أن العمل يكلف ميزانية ضخمة ويدخل في إطار تعزيز التعاون المغربي الإفريقي على الصعيد الفني، خصوصا بعد عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، بفضل جهود صاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تكللت بإنجاز مشاريع اقتصادية كبرى بكل القارة الإفريقية، كما تكللت بتوقيع اتفاقيات في كل المجالات من بينها المجال الأمني (موضوع السلسلة).

ويهدف هذا الإنتاج الفني المغربي الإفريقي، الذي تساهم فرنسا في دعمه، من خلال قناة فرنسية، إلى تأسيس قاعدة متينة للإنتاج المشترك بين المغرب، الذي يعد رائدا في الإنتاج التلفزيوني السينمائي بالقارة السمراء وجيرانه الأفارقة، الذين تجمعهم بالمغرب علاقات تاريخية ضاربة في القدم.

ومن شأن هذه المبادرة، التي تقف وراءها شركات إنتاج مغربية خاصة، أن تدفع بالقائمين على الشأن الفني في المغرب (وزارة الثقافة والاتصال والمركز السينمائي المغربي…) إلى دخول هذه التجربة والعمل على إنجاحها، والتمهيد لإنتاجات مشتركة جديدة وذات قيمة فنية عالية في حجم مكانة المغرب الفنية والاقتصادية بالقارة الإفريقية.

كما يرمي الإنتاج المشترك إلى الانفتاح أكثر على مختلف الثقافات الإفريقية، وتقديم الدول التي تصور بها أحداث السلسلة إلى المشاهد الإفريقي والمغربي لاكتشافها والإطلاع على أحوالها بأعمال ذات قيمة فنية عالية، بعيدة عن “الكليشيهات” التي قدم بها الغرب إفريقيا.