الرئيسية / بانوراما / ندوة علمية في الدار البيضاء حول التشكيل وأسئلة ما بعد الحداثة
التشكيل

ندوة علمية في الدار البيضاء حول التشكيل وأسئلة ما بعد الحداثة

في سياق مساءلة مفهوم ما بعد الحداثة واستقراء تعبيراته الجمالية والفنية، واستكمالا لبرنامج احتفالها بالذكرى العاشرة لتأسيسها، واحتفائها باليوم العالمي للفن، نظمت جمعية الفكر التشكيلي، بشراكة مع مؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء ندوة علمية حول “التشكيل و أسئلة ما بعد الحداثة ” برحاب  قاعة المؤتمرات بالمكتبة الوسائطية لمؤسسة مسجد الحسن الثاني.

استهلت الندوة،حسب بلاغ تلقى موقع “مشاهد24” نسخة منه،بكلمة رئيس الجمعية محمد المنصوري الإدريسي، أعقبتها مداخلات فكرية  وازنة  لكل من الباحثين الإستتيقين محمد الشيكر وإدريس كثير، والناقد الفني إبراهيم الحسين، وتسيير موفق للكاتب والروائي سعيد بوكرامي .

وأضاف المصدر ذاته، أن أشغال هذه الندوة التي حضرها جمهور كثيف ونوعي يتكون من فنانين ونقاد  باحثين وإعلاميين وطلبة كل من المدرسة العليا للفنون للجميلة بالدار بيضاء وأكاديمية الفنون الحرفية،اختتمت بتوقيع إصدارات جمعية الفكر التشكيلي ،فضلا عن توزيع وتوقيع مؤلف جماعي يضم مواد الندوة المنعقدة تم نشرها قبلا من طرف إدارة  مؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء.

وقد خلص المتدخلون في الندوة إلى ” أن الاقتراب من أفق مابعد الحداثة في مختلف تعبيراته الجمالية والفنية والقيمية والفكرية يقتضي منا التوسل بمداخل متعددة، وتنظيم لقاءات تواصل كثيرة ومكثفة، كيما نتمكن من القبض على تجلياته ومنتجاته  ومنجزاته”.

وعبر المتدخلون عن يقينهم، وهم يقترحون هذا الموضوع، بأن سؤال مابعد الحداثة ومتون الفن المعاصر التعبيرية لم تعد شأناً  من شؤون نخبة فنية منكفئة على ذاتها، متحصنة بأبراجها العاجية ؛بل هو سؤال الراهن التشكيلي وسؤال مصائره  ومآلاته، ذلك أن الحديث المكرور عن موت الفن كتعبير  جمالي، ونهاية عصر الإستتيقا، وكل ما صاحب ذلك من ردم الهوة بين الفن واللافن، وارتفاع البون  بين الأثر الإبداعي والمنجز الجاهز،كل هذا وما يدخل في جنسه يعني  الجميع،فنانين ونقاد وإستتيقيين ومهتمين ومولعين بالفن، وهو بعض مما تطلعوا  إلى ملامسته عبر هذه الندوة الفكرية.