الرئيسية / بانوراما / محمد حسن الجندي.. قصة مسار فني حافل
محمد حسن الجندي

محمد حسن الجندي.. قصة مسار فني حافل

بعد مسار فني حافل بالعطاء والإبداع على امتداد فترات حياته، التي كرسها بالكامل للفن، انتقل الممثل المغربي محمد حسن الجندي إلى دار البقاء، مخافا وراءه رصيدا فنيا من الأعمال والأدوار، على خشبات المسارح،وميكروفونات الإذاعة، وشاشة التلفزيون والسينما.

واقد كان آخر ظهور للجندي، الذي يعتبر من القامات الفنية الشامخة في المغرب، في المعرض الدولي للكتاب والنشر، بمناسبة توقيعه لكتابه” ولد القصور”، الذي يحكي فيه بالكثير من التفاصيل، سيرته الذاتية والفنية، انطلاقا من مولده بمراكش، وانتقاله إلى مدينة الرباط،حيث كرس حضوره كفنان شمولي، من خلال مشاركته في كل الألوان والتعبيرات الأدبية والفنية.

عرف الجندي بصوته الجوهري، ذي النبرات القوية، وبعشقه الكبير لجميع الفنون التي خاضها، وأبان فيها عن مقدرته كفنان حقيقي، لم يكن يتردد أبدا في الإسهام في كل المبادرات التي ترمي إلى النهوض بمستوى الحركة الفنية في المملكة.

في الإذاعة، اشتهر بسلسلة العنترية والأزلية وغيرهما، وفي المسرح، قدم ملاحم فنية، وفي السينما شارك في فيلم “الرسالة” لمخرجه الراحل مصطفى العقاد، وفيلم “القادسية” لمخرجه صلاح ابوسيف.

ورغم عيشه في الرباط، نظرا لطبيعة أعماله والتزاماته الفنية، فقد كان دائم الحنين إلى مسقط رأسه في مدينة مراكش، يتردد عليها بين الحين والآخر، وفيها أسلم الروح لخالقها، رحمة الله عليه.