وزير الثقافة: معرض الكتاب يكرم الثقافات الإفريقية العريقة تأكيدا للروابط التاريخية

تحت رعاية الملك محمد السادس، تنظم وزارة الثقافة، بتعاون مع مكتب معارض الدار البيضاء الكبرى، معرض الكتاب بالدار البيضاء،في دورته الثالثة والعشرين، وذلك خلال الفترة الممتدة من 09 إلى 19 فبراير 2017 .

وبهذه المناسبة،عقد محمد الأمين الصبيحي،مساء أمس الاثنين، لقاءا مع الصحافة،تحدث فيه عن هذه التظاهرة الثقافية الكبيرة التي تحتضنها العاصمة الاقتصادية للمملكة، في مثل هذا الوقت من كل عام،وما يشتمل عليه البرنامج من أنشطة وندوات ونقاشات فكرية.

واستهل الوزير كلمته بالتأكيد على ان  من اهم فعاليات هذه الدورة استقبالها للدول الإحْدى عشرة المكوّنِة للمجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا كضيوف شرف، انسجاما مع الوقع الكبير والمستمر لسلسلة الزيارات الإفريقية الناجحة لجلالة الملك، وتكريسا للروابط التاريخية والثقافية والروحية القائمة منذ قرون بين المملكة المغربية والعديد من البلدان الإفريقية.

وقال في تقديمه للبرنامج الثقافي للمعرض:”يسعدنا، في سياق هذا التكريم الموجّه للثقافات الإفريقية العريقة، أن نستقبل عددا من الرموز الإبداعية والبحثية والمهنية التي أغنت وتغني الرصيد الثقافي الغزير لإفريقيا، مما سيتيح لزوار المعرض فرصاً ثمينة للحوار المباشر مع بعض أبرز الأسماء الفاعلة على المستوى القارّي.”

وبموازاة مع ذلك،سوف يحضر 11 وزيرا للثقافة من دول افريقيا الوسطى،وضمنهم وفد من المؤلفين والمبدعين والمبدعات.

وأردف الوزير،أنه علاوة على فقرات ضيوف الشرف، يحفل البرنامج الثقافي لهذه الدورة بندوات موضوعاتية حول قضايا ثقافية راهنة، وبإضاءات لتجارب في الكتابة، وبليالي شعرية، ولقاءات في حضرة العديد من الكتب، واستضافات لمبدعين في فقرة “ساعة مع كاتب “، واستعادات ثقافية أساسية في فقرة “الكتابة والذاكرة “، واحتفاءات رمزية “بأسماء فوق البوديوم “، وتنويهات ثقافية بأسماء جديدة ضمن فقرة “أدباء قادمون “.

وأكد الوزير في كلمته التقديمية،أن هذه الدورة يشارك فيها زهاء 800 عارض مباشر وغير مباشر من المغرب والعالم العربي والبلدان الإفريقية والأوروبية والأمريكية، ويساهم في برنامجها الثقافي، عدد كبير من الباحثين والكتاب الممارسين في مختلف حقول الإبداع والمعرفة داخل المغرب وخارجه.

واعتبر وزير الثقافة،في كلمته ايضا،أن أهم إضافة تشهد هذه الدورة، هي أن  البرنامج الثقافي سيشهد حفل تسليم جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة، التي كان قد أطلقها، منذ سنة 2003 ، المركز العربي للأدب الجغرافي،والتي تهدف إلى تشجيع الكتاب والمهتمين بهذا النوع من الكتابة على إنجاز مشاريع التحقيق والبحث والتأليف في الأدب الجغرافي، أو في أدب السفر والرحلات.

ومن معالم هذه الدورة أيضا،أنها ستكرّس  تجربة “منصة بيع الحقوق ” كإضافة هامة تَمَّ إطلاقها في الدورة السابقة ولاقت تجاوبا كبيرا لدى مهنيي الكتاب لتعزيزها البُعد المقاولاتي للصناعة الثقافية في مجال النشر، ولتيسيرها فرص التعاقدات المباشرة بين المعنيين بحقوق الكتاب ونشره.