مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
احتضن مدرج المكتبة الوطنية بالرباط،مساء أمس،حفل توزيع جائزة الأركانة العالمية للشعر التي فاز بها الشاعر المغربي المعروف محمد بنطلحة،استحضارا لمنجزه الشعري،الذي حققه على امتداد مساره الإبداعي.
الشاعر نجيب خداري،رئيس بيت الشعر،الذي نظم الحفل،قال في كلمته،إن جائزة الأركانة تلامس في نسختها الحادية عشرة،مغربيا ثالثا، هو الشاعر بنطلحة الذي مضى بمغامرة القصيدة إلى حدود قصوى من التجريب والمحو، منحازا إلى ما سماه “القلة الأكثر امتلاء أو الأكثر فراغا”، على حد تعبيره.
يذكر أن شاعرين مغربيين سبق لهما نيل نفس الجائزة، هما محمد السرغيني والطاهر بنجلون، إضافة إلى شعراء آخرين من مختلف أنحاء العالم،وضمنهم الشاعر الفلسطيني محمود درويش، والشاعر العراقي سعدي يوسف وغيرهما من القامات الشعرية ذات الحضور الطاغي في الخريطة الشعرية العالمية.
ومن جهته،أثنى محمد الأمين الصبيحي، وزير الثقافة، على تجربة الشاعر محمد بنطلحة،تقديرا لمنجزه الإبداعي الرصين والمجدد،ماساهم في إغناء ديوان الشعر العربي، معتبرا الجائزة بأنها مكسب اعتباري للثقافة المغربية المتلاقحة والمنفتحة على الثقافات.
ومن هذا المنطلق،أبدى الصبيحي حرص وزارته على دعم هذه الجائزة، منذ إحداثها سنة 2002 من طرف بيت الشعر في المغرب،”شريكنا الثقافي،تكريسا لأحد أهم مباديء السياسة الثقافية للوزارة،المتمثل في دعم الإبداع والمبدعين،وتجسيدا لمقاربتنا الإجرائية لمفهوم الشراكة الثقافية مع جمعيات المدتمع المدني”.
وباعتباره رئيسا للجنة تحكيم الجائزة، تحدث الشاعر محمد الأشعري عن الحيثيات التي احتكمت إليها اللجنة في منحها للشاعر محمد بنطلحة،مذكرا بأنه كان هناك إجماع حوله من طرف جميع أعضائها.
دينة الناصري،المديرة العامة لمؤسسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير،الراعية الرسمية للجائزة،نوهت بما سمته “نجاحات الأركانة في اختيار الفائزين بها من مشاهير شعراء العالم،في آسيا، واوروبا، وأمريكا، وفي الوطن العربي، وهو ماجعلها ترسخ حضورها ضمن أهم الجوائز العالمية،التي تحتفي برموز الشعر الإنساني”.
وبعد تسلمه جائزة الأركانة العالمية للشعر،عبر الشاعر الفائز بها، عن المشاعر التي تخالجه بهذه المناسبة،وعن الروافد التي أغنت تجربته الشعرية، منذ أن كان صبيا يافعا يتردد على مكتبة جامعة القرويين بمدينة فاس، التي كبرت قامته تحت سمائها.
وقد اختتم حفل تسليم جائزة الأركانة العالمية للشعر بتوقيع الشاعر بنطلحة لمجموعة من أعمالة الشعرية التي دعمت وزارة الثقافة المغربية عملية إصدارها،لتكون في متناول الأجيال الجديدة.
