الرئيسية / بانوراما / من أين تجني شركة “فيسبوك” أرباحها الخيالية؟
فيسبوك

من أين تجني شركة “فيسبوك” أرباحها الخيالية؟

وصل عدد مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الى ما يقوف 1,7 مليار مستخدم في الشهور الأخيرة، و هو ما يجعله يتبوأ صدارة المواقع العالمية بكسره كل الأرقام ، وعند مقارنته بالمواقع الأخرى نجد أن هناك ما يقرب من 450 مليون مستخدم لموقع “لينكيدإن” و313 مليونًا لـ”تويتر” وقد وصل عدد مستخدمي موقع “ماي سبيس” إلى 50 مليون مستخدم، وتجيب تلك الأرقام باختصار عن هذا السؤال: “كيف تربح هذه الشركات؟”

وبالنسبة لمواقع التواصل الاجتماعي ثمة سبب وراء استخدام بند متوسط الإيرادات لكل مستخدم في التقرير المالي الذي يقدمه موقع “فيسبوك” لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية.

وقد أسهم حسابك بـ 6,6 دولار في أرباح موقع فيسبوك عام 2015، ولتضرب ذلك الرقم في عدد مستخدمي موقع “فيسبوك” المذكور آنفًا وستعي أسباب ارتفاع أرباح بيع وشراء أسهم “فيسبوك” إلى 110 مرات، وتقدر القيمة السوقية لهذا الموقع بعشرة أمثال قيمة أصوله من المباني، وقد تضاعف سعر سهم الشركة في غضون عامين عندما عُرض في السوق لأول مرة عام 2012 في الوقت الذي رأى البعض أنه ارتفاع غير مُبرر.

لم يكن من قبيل المصادفة أنه عندما كان مارك زوكربيرغ مؤسس موقع “فيسبوك” يبحث عن نائب له، أن يختار شخصًا له خلفية في الإعلان عن المبيعات وليس مهندسًا أو تقنيًّا.

لم يكن الإعلان مجرد وسيلة لموقع “فيسبوك” وكل من على شاكلته للتربح من عائدات نشر الصور العائلية والتأملات الشخصية التي لا تكاد تُذكر، إن الإعلان هو الهدف الرئيسي من وجود مثل هذه المواقع أصلًا وهذا ينطبق على موقعي “تويتر” ولينكدإن على سبيل المثال.  إن ما يرد على خاطرك مما تكتبه على موقع “تويتر” عن أي شيء بدءًا من إلقاء القبض على أحد المشاهير إلى الاضطرابات المدنية على المستوى الدولي قد يكون له أهميته بالنسبة لتداول الأفكار والأحداث في العصر الحديث لكنه أمر ثانوي بالنسبة لأصحاب الإعلانات.