تسلم الكونغرس الأمريكي أمس الأحد نص الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بين إيران والقوي العالمية الست، بما في ذلك الملاحق والمواد ذات الصلة، والذي يتوجب على مجلسي الشيوخ والنواب التصويت عليه خلال 60 يوما ابتداء من اليوم.
وهو أجل يفتح أمل معارضي للعمل على دفع أعضاء الكونغرس الذي يسيطر الجمهوريون على غالبيته بالتصويت على رفضه، وهذا ما تعمل إسرائيل إقراره حيث كثفت فور إعلان الاتفاق اتصالاتها مع سياسيين وإعلاميين، لإقناعهم بالنوايا السيئة لإيران من استثمار أموالها المصادرة، في أهداف عسكرية في المنطقة، وذلك أمام إعلان إيران رسميا استمرار عداوتها لأمريكا وعدم تغيير سياستها في دعم حلفائها في المنطقة، وهي موقف صريحة تعتبرها إسرائيل مهدة للمنطقة ككل، كما يرى معارضوا الاتفاق أن جوهره لا يمنع إيران من صناعة السلاح النووي.
ومن جهته قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي حل ضيفا على برامج سياسية عدة ودافع عن الاتفاق في حديث لقناة سي بي اس بالقول “نود أن يستمع إلينا الكونغرس بانتباه”.
وأوضح أن “هذا الإتفاق سيصمد لأنه يفسح المجال لعمليات تفتيش غير مسبوقة، ولوصول غير مسبوق، ولقيود غير مسبوقة على برنامجهم أعطوا موافقتهم عليها”.
وأضاف على شبكة “سي إن إن ” أن التهديد الحقيقي على الشرق الأوسط “كان عدم التوصل إلى اتفاق”. وأوضح أنه “في حال لم يصادق الكونغرس على الاتفاق فلن تكون هناك عمليات تفتيش ولا عقوبات ولن نتمكن من التفاوض”.
المصدر : https://machahid24.com/?p=84006
