بعد ساعات من الإعلان عن اختطاف جثمان نائب رئيس الوزراء في عهد النظام العراقي السابق طارق عزيز من مطار بغداد الدولي، أعلن في بغداد ليلة أمس عن موافقة مجلس القضاء الأعلى على نقله إلى عمان اليوم الجمعة، حيث أوصى عزيز بدفنه هناك.
وجاءت موافقة القضاء هذه بعد أن اختطفت إحدى المليشيات المسلحة جثمان طارق عزيز بينما كانت زوجته المقيمة في عمان قد حضرت إلى بغداد لاصطحاب الجثمان ونقله على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الأردنية إلى عمان، لكن الجثمان اختفى من المطار وعادت زوجة عزيز إلى عمان من دونه.
وقال شهود عيان أن زوجة طارق عزيز قد فوجئت في مطار بغداد الدولي باختفاء جثة زوجها مما دفعها إلى توجيه سيل من الاتهامات للسلطات العراقية وإحداث ضجة في المطار مهددة بعقد مؤتمر صحافي في عمان لفضح هذه الممارسات غير الإنسانية حسب تعبيرها . وبررت السلطات الأمنية هذا الإجراء بالزعم بوجود أوامر من جهات عليا لم تسمها بالتحفظ على الجثة في المطار ومنع نقلها إلى عمان رغم الموافقة المسبقة التي تعهدت بها الجهات العليا أيضا.
وكان طارق عزيز قد توفي في الخامس من الشهر الجاري في مستشفى الحسين التعليمي في مدينة الناصرية عاصمة محافظة ذي قار (375 كم جنوب بغداد)، بعد أن نقل إليها من سجن المدينة إثر إصابته بذبحة صدرية ليكون ثالث أبرز مساعدي صدام حسين الذي يتوفى بعد عام 2003 قبل تنفيذ حكم الاعدام.
المصدر : https://machahid24.com/?p=69411
