عودة التوتر في العلاقات بين مصر وقطر

بعد أسابيع قليلة على ذوبان الجليد في العلاقات بين مصر وقطر عاد التوتر ليصبح سيد الموقف بين البلدين الذين تفترق سياستهما الخارجية في ملفات عدة.
واندلعت الأزمة الجديدة بين البلدين بعد توجيه القاهرة لضربات جوية إلى ما قالت أنها مواقع تابعة لتنظيم “داعش” في ليبيا في أعقاب قيام التنظيم بذبح 21 مهاجرا قبطيا مصريا.
الضربات، التي قالت حكومة عبد الله الثني أنها تمت بالتنسيق معها، لم ترضي حكومة الإنقاذ في طرابلس التي تدعمها قطر ولا تعترف مصر بشرعيتها، حيث اعتبر رئيسها عمر الحاسي أن مصر انتهكت السيادة الليبية.
الضربات الجوية المصرية لم ترق للجانب القطري الذي تحفظ على بند بيان الجامعة العربية الذي أكد على “حق مصر في الدفاع عن نفسها” ضد “الإرهاب”، وهو موقف اعتبرته مصر “دعما للإرهاب” من طرف الدوحة.
الرد القطري جاء من خلال استدعاء سفيرها بالقاهرة من أجل التشاور والقول بأن مصر تخلط بين مكافحة الإرهاب و”بين قتل وحرق المدنيين بطريقة همجية”.
الدوحة اعتبرت موقفها منسجما مع مقتضيات العمل العربي المشترك الذي يحث على ضرورة التشاور قبل قيام أي دولة عربية بعمل عسكري في دولة عربية أخرى.
الخلاف يعيد التوتر بين البلدين على ما يبدو إلى دائرة الصفر بعد شهور من القطيعة بسبب موقف قطر الرافض للانقلاب الذي قاده الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي عندما كان وزيرا للدفاع ضد الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.

اقرأ أيضا

المهاجرون الأفارقة

تونس.. السلطات تزيل خيام مهاجرين وسط تنديدات حقوقية

قامت قوات الأمن التونسية، اليوم الثلاثاء، بتفكيك مخيمات مؤقتة لمهاجرين غير شرعيين يحلمون بالوصول إلى أوروبا بالعامرة وجبنيانة التابعتين لولاية صفاقس.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *