أوروبا والحرب الإليكترونية ضد “داعش”

سعد الدين لمزوق
دولي
سعد الدين لمزوق8 أكتوبر 2014آخر تحديث : منذ 10 سنوات
أوروبا والحرب الإليكترونية ضد “داعش”
8926fa8610e9ea424f554f229e54e81a - مشاهد 24

يبدو أن الاتحاد الأوروبي يستعد للانتقال إلى جبهة أخرى في حربه المعلنة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
الجبهة الجديدة هي الشبكة العنكبوتية، والتي تعد مصدرا بالنسبة للتنظيم المتطرف لبث رسائله الدعائية والعمل على استقطاب مجندين للقتال تحت رايته.
من أجل مواجهة التنظيم في هذا الجانب اجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم أمس الأربعاء بالعاصمة البلجيكية بروكسيل بممثلين عن كبريات شركات الإنترنت في العالم وهي “غوغل” و”مايكروسوفت” و”فايسبوك” و”تويتر”.
الاجتماع الذي تم في إطار مغلق ولم يرشح عنه الكثير يسعى من خلاله الأروبيون إلى الحد من القدرة التعبوية للتنظيم الذي ظهر أن يحسن استخدام الإنترنت لصالح أهدافه الإجرامية.
“الدولة الإسلامية تعرف جيدا ما تقوم به وتحسن التواصل، حتى لو تعلق الأمر بالقيام بأشياء بشعة”، يقول جيل دي كيرشيف، منسق الاتحاد الأوروبي من أجل مواجهة الإرهاب.
عدد من الدول الأوروبية من بينها فرنسا، تقول جريدة “لوفيغارو” المعروفة، تسعى إلى تدعم الحرب الإليكترونية ضد “داعش” بترسانة قانونية تسمح بمحو المحتويات ذات الطابع الجهادي من الشبكة العنكبوتية مثل ما هو الحال مع بعض المحتويات التي تعتبر مسيئة للكرامة الإنسانية، خصوصا ما يتعلق بالمواد البورنوغرافية التي تصور الأطفال.
الدول الأوروبية تحاول شركات الإنترنت الخاصة، خصوصا الشركات الأمريكية العملاقة، في مساعيها من أجل الحد من تأثير الدعاية التي تنشرها “داعش” عبر الإنترنت. بيد أن الخبراء يؤكدون على ضرورة مسح المحتويات ذات الطابع الإرهابي بسرعة فائقة وإلا فإن الحد من انتشارها سيصبح مهمة شبه مستحيلة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق