“بوابة الشفافية” لمراقبة صرف المال العام بالأندلس

أعلنت،  سوسانا دياث، رئيسة حكومة  إقليم الأندلس، انها قررت فتح موقع  الكتروني  اطلقت عليه  اسم  “بوابة الشفافية”، ستمكن جميع المواطنين من معرفة الكيفيات والطرق التي يصرف بها المال العام، منذ خروج اول “يورو” من صناديق الحكومة، الى حين استقراره في الجهة التي صرف من اجلها ووجه لها.
وكشفت، دياث،عن هذا الإجراء يومه الأربعاء في خطابها أمام البرلمان المحلي الذي عقد جلسة خصصت لمناقشة السياسة العامة  للإقليم، على غرار البرلمان الوطني في مدريد الذي يخصص جلسة سنوية لاستعراض وضعية الأمة من كافة الجوانب، تستمع فيه الحكومة الى نقد المعارضة وتدافع عن حصيلتها.
وحسب ما ورد في خطاب السيدة دياث، فان البوابة ستكون جاهزة للاستعمال خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام المقبل.
واو صحت ان تلك الوسيلة ستجعل  اي مبلغ من المال العام خاضعا لمراقبة المواطنين، اذ بمجرد نقرة  منهم على حاسوبهم الشخصي،  تأتيهم المعلومة التي يبحثون  عنها او تهمهم.
وجددت الرئيسة حملتها على الرشوة والمخالفات المالية التي يبدو انها  باتت متفشية في المجتمع الأندلسي، وقالت بهذا الخصوص:  إما أن نقضي على آفة الرشوة او نتحول الى أعباء ثقيلة في أعين المواطنين.
والتزمت  رئيسة حكومة الإقليم،  وهي من الحزب الاشتراكي العمالي، المعارض على الصعيد الوطني، التزمت بترك السلطات القضائية  تجري تحقيقاتها وتحرياتها،  باستقلال ودون ضغوط، في ملفات الفساد المالي المعروضة عليها،  وتمنت ان يصدر العقاب  قريبا في حق من  خالف، وان يستعيد الأبرياء شرفهم وسمعتهم في المجتمع.
يذكر ان التكنولوجيا الرقمية، تبيح للهيئات الحكومية والشركات، تطبيق مبدأ الشفافية والمكاشفة التامة،  وذلك بنشر كل المعطيات والبيانات التي  لا تعتبر سرا قوميا.
في هذا السياق، يذكر ان ملك اسبانيا السابق، خوان كارلوس، بادر طواعية الى  وضع ميزانية القصر الملكي، رهن إشارة المواطنين، ليطلعوا على البنود التي تصرف  وفقها المبالغ الي تحول من الخزينة العامة، للقصر الملكي، في إطار ما يعرف باللائحة المدنية المخصصة لملك اسپانيا وأسرته.

اقرأ أيضا

المهاجرون الأفارقة

تونس.. السلطات تزيل خيام مهاجرين وسط تنديدات حقوقية

قامت قوات الأمن التونسية، اليوم الثلاثاء، بتفكيك مخيمات مؤقتة لمهاجرين غير شرعيين يحلمون بالوصول إلى أوروبا بالعامرة وجبنيانة التابعتين لولاية صفاقس.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *