أثارت تهنئة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أمس الثلاثاء، لنظيره السوري بشار الأسد بمناسبة مرور 72 عاما على استقلال سوريا، موجة غضب في الجزائر، خاصة بين أوساط المعارضة، التي ترفض “الانحياز” لنظام الأسد، على حد تعبيرها.
وانتقدت حركة مجتمع السلم (أكبر قوة إسلامية معارضة في الجزائر) “الموقف الرسمي المهادن للنظام السوري”، داعية حكومة بوتفليقة إلى “الوقوف إلى جانب الشعب السوري وليس العكس”.
وقال رئيس الكتلة النيابية للحركة في البرلمان الجزائري، ناصر حمدادوش، إن حزبه يتفق مع سياسة الجزائر الخارجية تجاه رفض أي تدخل عسكري من كل الدول والجماعات المسلحة العابرة للحدود، ولكنه “يرفض الانحياز التام للنظام السوري على حساب مصلحة السوريين”.
وكان بوتفليقة قال في برقية التهنئة: “يطيب لي، والشعب السوري الشقيق يحيي الذكرى الثانية والسبعين لعيد استقلاله المجيد، أن أتقدم إليكم، باسم الجزائر حكومة وشعباً وأصالة عن نفسي، بأخلص التهاني وأطيب التمنيات، راجيا لكم موفور الصحة والسداد ولبلدكم الشقيق استعادة الأمن والسلام واستئناف مسيرة التنمية والبناء”.
وجاءت هذه التهنئة بعد عدة أيام قليلة من ضربة عسكرية ثلاثية على نظام الأسد شاركت فيها كل من أمريكا وبريطانيا و”فرنسا”، ما أثار غضب المعارضة الجزائرية.