أفادت اللجنة الوطنية الاستشارية لحقوق الإنسان في فرنسا، أن المسلمين في البلاد “يتعرضون للإقصاء أكثر مقارنة بالأشخاص من أتباع الديانات الأخرى”.
وجاء هذا الإعلان، بعد أن أجرت اللجنة استطلاعا للرأي حول الإسلام في الشارع الفرنسي، اعتبر 44 في المائة من المشاركين فيه أن “الدين الإسلامي يشكل تهديدا على هوية فرنسا”.
ورأى 61 في المائة من المشاركين في هذا الاستطلاع أن “الحجاب قد يشكل مشكلة في المجتمع”.
وأشار التقرير إلى أن سبب إقصاء المسلمين في فرنسا يعود إلى “الالتزام بالعلمانية وحقوق المرأة”، فضلا عن النزعات المعادية للأجانب.
وأشارت رئيسة اللجنة كريستين لازيرغ،. في تصريحات، أوردتها صحيفة “لوموند”، إلى وجود حالة “عدم ثقة” تجاه الإسلام في البلاد.
وتعتبر فرنسا من بين أكثر الدول الأوروبية، التي يتواجد فيها المسلمون بأعدادٍ ملحوظة بشكلٍ كبير؛ حيث إن هذا الارتفاع الملحوظ في عدد المسلمين في فرنسا أدى إلى لفت انتباه الكثير من المراقبين المهتمين بحركات الهجرة السكانية بين الدول، كما أن بعض الجمعيات والمؤسسات، والمعاهد عملت إحصائيات في بعض الدول الأوروبية وخاصة في فرنسا؛ حتى يستطيعوا توقع ما سيؤول له الأمر في العقود القادمة.
وقد أصبح الإسلام الدين الثاني بعد الكاثوليكية في فرنسا، حتى إن عدد المسلمين فاق عدد النصارى الذين هم على العقيدة البروتيستانتية، وفاق عدد اليهود.