قال المستشار السابق للحكومة الجزائرية، عبد الرحمان مبتول، إن ما تمر به الجزائر هو نتيجة “لأزمة منظومة حكم وليست مقتصرة على أزمة مالية فقط”، داعيا إلى فتح حوار وطني مع جميع الأطراف.
وأفاد المستشار السابق للوزير الأول السابق، عبد المالك سلال، أن الجزائر تعاني وضعية صعبة، مع الضغوطات الجيواستراتيجية على الحدود، تخلق لها مشاكل أمنية خارجية وداخلية بسبب التوترات في الميزانية والجبهة الاجتماعية.
وشدد عبد الرحمن مبتول على أنه أمام السلطات الجزائرية ”ثلاث سنوات فقط لتغيير المسار وتجنب التوترات الاجتماعية الخطيرة في 2019-2020 “، معتبرا في ذات السياق أنه “في غياب الإصلاحات الهيكلية، وتجنب إعادة الاستبدال، فإن العودة إلى صندوق النقد الدولي ستكون حتمية بحلول عامي 2019-2020 “.
وحذر مبتول مما وصفه بـ “الرضا عن النفس”، داعيا المسؤولين إلى الخروج من وضعهم البيروقراطي واستكشاف أوضاع المواطنين، قائلا “اذهبوا واكتشفوا أحياء الجزائر وجمع مشاعر المواطنين بعيدا عن مكاتب البيروقراطيين المكيفة، ستجدون أن هناك أزمة وشعور بالظلم الاجتماعي”.
وأشار إلى أن الوضع في الجزائر صعب بالنظر إلى الضغوطات الميزانياتية، وإلى وجود بعض الأشخاص، الذين يريدون الإبقاء على الوضع الراهن وتأجيل الإصلاحات الاقتصادية مع الهروب إلى الأمام، دون اقتراح حلول واقعية، و”ينفون أن الجزائر في أزمة”.