تحقق شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية، حاليا، في رسالة مجهولة المصدر تحمل عنوان :يوم عقاب المسلمين”، تم إرسالها إلى منازل في عدة مدن بالمملكة المتحدة، وتدعو إلى الاعتداء على المسلمين بالبلاد في 3 أبريل المقبل.
ووضعت الرسالة نظام نقاط معيّنة لإلحاق الأذى بالمسلمين في هذا اليوم، منها أن من يقوم باعتداء لفظي سيحصل على 10 نقاط، ومن يلقي مادة حارقة على وجه مسلم سيحصل على 50 نقطة، ومن يفجّر أو يحرق مسجدا سيحصل على ألف نقطة.
ووضعت الرسالة صورة “خنجر” مصحوبا بحرفي MS، ما يرجح أنها مرتبطة بالجماعة المعروفة بـ”ذابح المسلمين” التي تستهدف المساجد في لندن، والولايات المتحدة، لاسيما أنها قامت بأفعال مماثلة العام الماضي.
وتناقلت عدة منابر إعلامية بريطانية أنها تلقت العديد من الاتصالات الهاتفية من مسلمين في حالة ذعر، حيث كانوا يطرحون تساؤلات حول ما إذا كان عليهم ترك أطفالهم يلهون في الأماكن العامة، وأجابتهم أن عليهم أن يلتزموا الهدوء، ولا يفزعوا، وأن يبلغوا الشرطة في حال الشعور بأي تهديد فعلي.
وأظهرت بيانات جديدة صادرة عن مكتب العمدة لأعمال الشرطة ومكافحة الجريمة في لندن، زيادة في معدلات جرائم الكراهية ضد المسلمين بنسبة 40 في المائة العام الماضي، فيما أكد كبير ضباط مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة أنّ بريطانيا تواجه تهديدا جديدا وكبيرا من الإرهاب اليميني المتطرف المنظم.
وكشفت الإحصاءات أنه تم تسجيل ألف و678 جريمة من هذا النوع في لندن خلال عام، حتى يناير 2018، مقابل ألف و205 جرائم في العام الذي سبقه.
وأكدت الشرطة البريطانية “سكوتلاند يارد” أن معدل جرائم الكراهية ضد المسلمين في لندن قد يفوق الأرقام التي صدرت عن مكتب العمدة، كونه لم يتمكّن من توثيق جميع الحوادث المتفاقمة في المدينة.