طرح الإعلامي الجزائري والمذيع بقنوات “بي إن سبورتس” القطرية حفيظ دراجي العديد من التساؤلات الهامة حول الأوضاع الحرجة، التي تعيشها الجزائر حاليا، متهما رئيس الوزراء أحمد أويحيى بالمسؤولية عن “تعفن الأوضاع”.
وجاءت هذه التساؤلان في تدوينة نشرها حفيظ دراجي على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، وتحمل عنوان “مجرد تساؤلات”.
وقال دراجي متسائلا:” أين الرئيس من كل التعفن الحاصل في بعض القطاعات ؟ وأين اختفى الوزير الأول الذي عفن الأوضاع بتصريحات تحت قبعة الحزب؟”.
وتابع: “لماذا لم يظهر باقي أطراف التحالف الرئاسي (عمار غول وعمارة بن يونس) ؟ حتى ولد عباس كلامه قليل وتلميحاته سطحية عن الحراك الحاصل في قطاعات الصحة والتربية”.
وأردف قائلا: “هل تدفع الجماعة إلى تحويل الاحتجاجات المطلبية إلى احتجاجات سياسية لاتهام الطلبة والأساتذة والأطباء بالتخلاط؟”.
واستطرد قائلا “هل هناك تواطؤ من النواة الصلبة في النظام مع بعض المعارضين لإضعاف جناح الرئيس ثم مساومته بعد ذلك للحصول على مزيد من التنازلات ؟”، مضيفا “هل يريد جناح الرئيس أن تتعفن الأوضاع اكثر لإعادة خلط الاوراق وإقصاء كل من يشكك في ولائهم تحسبا للرئاسيات؟”.
وزاد في تساؤلاته قائلا: “هل دخلنا مرحلة المساومات والضغوطات، والضغوطات المضادة، ليختم تدوينته بالقول: “الشعب يتفرج والوطن تحول إلى مدرجات للكل!!”.
وتشهد الجزائر منذ بداية االسنة إضرابات واحتجاجات ومسيرات شملت الأطباء والممرضين المدرّسين وطلبة الجامعات وقدماء الجيش. وفي الوقت الذي اتهم فيه حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، أطرافا لم يسميها بالتحريض على هذه الاحتجاجات تحضيرا لرئاسيات 2019، ترى المعارضة أنها نتيجة فشل سياسات الحكومة وخياراتها.