قدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يومه الأربعاء، أوراق ترشحه لولاية ثانية خلال الانتخابات المقررة في مارس، بينما أعلن آخر منافسيه الرئيسيين وهو المحامي الحقوقي البارز خالد علي، عدم خوض الانتخابات بسبب ما وصفها بحملات ترهيب يتعرض لها المرشحون المحتملون.
وجاء انسحاب علي من السباق الانتخابي بعد يوم من إلقاء القبض على أبرز منافسي السيسي المحتملين وهو الفريق سامي عنان رئيس الأركان الأسبق.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، أن ممثلا قانونيا للسيسي قدم أوراق الترشح للهيئة الوطنية للانتخابات ليصبح قائد الجيش السابق هو أول مرشح يقدم أوراقه منذ فتح باب الترشح يوم السبت الماضي.
وتنتهي فترة تقديم طلبات الترشح يوم الاثنين المقبل وستعلن قائمة المرشحين النهائية يوم 20 فبراير القادم.
وعلى الأرجح لن يجد السيسي أي منافسة تذكر خلال الانتخابات المقررة على مدى ثلاثة أيام من 26 إلى 28 مارس.
وقال علي، مساء الأربعاء، إنه لن يخوض الانتخابات معللا ذلك بما تعرض له أعضاء حملته من ترهيب ووصف العملية الانتخابية بأنها فاسدة.
وأضاف في مؤتمر صحفي بمقر حملته في وسط القاهرة “ثقة الناس في تحويل السباق الانتخابي إلى فرصة لبداية جديدة للأسف من وجهة نظرنا قد انتهت إلى حين، وانتهت معها من وجهة نظرنا إمكانيات الدعاية والتعبئة والمنافسة”.
وأمس الثلاثاء، احتجزت السلطات المصرية الفريق عنان، رئيس أركان الجيش الأسبق بعد إعلان القيادة العامة للقوات المسلحة استدعاءه للتحقيق في مخالفات تتعلق بإعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية.
واتهمت القوات المسلحة عنان بإعلان الترشح دون الحصول على موافقتها واتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنهاء استدعائها له. وأعلنت حملته توقفها حتى إشعار آخر.