خلف ظهور الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة خلال استقبال الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز مستشار الملك سلمان، جدلا واسعا في الجزائر، حيث غزت صور ومقاطع فيديو توثق للحظة اللقاء صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
وظهر الرئيس الجزائري، البالغ من العمر 80 عاما، متعبا، وغير قادر على الوقوف، إضافة إلى نظراته المشتتة، وفقا للنشطاء.
وعلق النشطاء الجزائريون على المقطع، الذي نشره التلفزيون الجزائري، والذي تظهر من خلاله الحالة المرتبكة لبوتفليقة، قائلين “كان يبدو عليه جليا حالة الرعشة والإعياء الشديد”.
وطالب النشطاء، عبر تدويناتهم، الرئيس بوتفليقة بالتنحي، وترك الفرص لشخص مدرك، ولائق صحيا لإدارة البلاد عبر انتخابات نزيهة.
ولفت الناشطون إلى أن إظهار التلفزيون الجزائري بوتفليقة غير قادر على الوقوف لمصافحة الأمير السعودي، تعد سابقة، إذ كان التلفزيون الرسمي يتجنب نشر هذه اللقطات، ويبدأ العرض مباشرة بعد جلوس الطرفين.
وربط بعض النشطاء وضع الرئيس الجزائري بما يتردد عن مؤشرات سيناريو يحبك في سرايا السلطة، لعهدة خامسة له، في حين اتهم آخرون جهات في الدولة، بالسعي إلى تسليط الضوء على عدم كفاءة بوتفليقة صحيا لإدارة البلاد.
ويذكر أن الوضع الصحي للرئيس الجزائري ظل عنوانا للجدل السياسي في البلاد خلال السنوات الأخيرة وخاصة في 2017، لكن توقعات لمراقبين ترى في العام 2018 محطة للحسم في مسألة خلافته بعد دخول ولايته الرابعة عامها الأخير.