قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم الجمعة، إن بلاده سترد بكل “قوة غاشمة” على الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجد غربي مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، شمال شرقي البلاد.
وقال الرئيس المصري في كلمة مسجلة بأول تعليق له بعد الحادث، عقب اجتماع مع قيادات عسكرية وأمنية: “إن مصر تبذل أقصى الجهد لمواجهة الإرهاب، مقدمًا العزاء لأسر الشهداء، وخالص أمنيات الشفاء للمصابين”.
وأضاف: “ما يحدث في سيناء انعكاس حقيقي للجهود التي نبذلها في مواجهة الإرهاب. نحن صامدون وسنتصدى للإرهاب ولن يزيدنا إلا إصرارا”.
وذكر الرئيس المصري، في كلمة مقتضبة، أن “مصر تواجه الإرهاب بالنيابة عن المنطقة والعالم بالكامل، وما يحدث محاولة لإيقافنا عن جهودنا وتحطيم إرادتنا التي تهدف لإيقاف المخطط الإجرامي الرهيب الذي سعى لتدمير ما تبقى من المنطقة”.
ووجه السيسي حديثه للمصريين قائلا: “كونوا متأكدين وواثقين أن هذه المعركة هي أنبل وأشرف معركة لمواجهة القتلة وأهل الشر، وهنشوف ربنا هيساعد مين أهل الخير وتدعيمهم أم أهل الشر والتدمير؟”، حيث كرر الرئيس تأكيده على الثأر وتقديم العزاء.
وارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم المزدوج الإرهابي على مسجد “الروضة” بمركز بئر العبد، بمحافظة شمال سيناء، عقب أداء صلاة الجمعة، إلى 235 قتيلا، و109 جرحى، وفق آخر حصيلة رسمية.
وقالت مصادر بينها مصدر أمني وشهود عيان، إن تفجيرا وقع عقب الصلاة بعبوة ناسفة خارج المسجد، تلاه إطلاق نار بشكل عشوائي من جانب مسلحين مجهولين على المصلين داخله، مما أوقع تلك المجزرة الكبيرة في صفوف المدنيين.
ويعد الهجوم الإرهابي المسلح هو الأضخم والأكبر في تاريخ مصر الحديث، فيما أعلنت الرئاسة وفق التلفزيون الرسمي، الحداد لمدة ثلاثة أيام في جميع أنحاء البلاد.