استجابت السلطات الفرنسية لضغوطات بعض النواب وسكان ضاحية باريس الشمالية، حيث أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرار كولومب، أمس الأحد، أن فرنسا ستمنع المسلمين من الصلاة في الشارع بـ”كليشي”.
وقال الوزير الفرنسي خلال برنامج إذاعي: “لن يقيموا الصلوات في الشارع. سنمنع الصلاة في الشارع”.
واستطرد قائلا:”يجب أن يكون لدى المسلمين مكانا للصلاة”، ثم أضاف: “سنحرص على إيجاد حل لهذا النزاع في الأسابيع القليلة المقبلة”.
وجاء هذا الإعلان بعد سلسلة من الاحتجاجات نظمها نواب وسكان في شارع بـ”كليشي”، حيث اعتبروا الصلاة في الشارع استخداما غير مقبول للأماكن العامة.
وبالرغم من إعلان الوزير على فرار منع الصلاة بالشارع الباريسي، أعلنت جمعية إسلامية محلية أنها تنوي إقامة الصلاة في وسط المدينة الجمعة المقبلة.
وكان عدد من المسلمين القاطنين بضاحية باريس الشمالية، دأبوا منذ شهر مارس الماضي، على أداء صلاة الجمعة في الشارع، احتجاجا على إغلاق مصلى، كان داخل بناء تملكه الحكومة، تم تحويله إلى مكتبة.
ورفض المسلمون في فرنسا اقتراح رئيس بلدية “كليشي” اليميني ريمي موزو، الذي عرض عليهم الصلاة في مسجد آخر في شمال البلدة، غير أن الأئمة رفضوا لأن مساحة ذلك المسجد صغيرة جدا.