تواصل الاشتباكات في الأنبار يؤدي لنزوح 140 ألف نسمة

هيثم شلبي
دولي
هيثم شلبي25 يناير 2014آخر تحديث : منذ 10 سنوات
تواصل الاشتباكات في الأنبار يؤدي لنزوح 140 ألف نسمة
f5dbf2c2ce8ec21ce67ae22c254e0091 - مشاهد 24

تواصلت المواجهات بين قوات العراقية ومسلحين من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) في محافظة الأنبار غرب بغداد، ما دفع اكثر من 140 ألف شخص للفرار في أسوأ موجة نزوح منذ الصراع الطائفي بين 2006-2008 بحسب الامم المتحدة.
وتنفذ هذه العمليات بمساندة قوات الصحوة وابناء العشائر منذ اكثر من ثلاثة اسابيع ضد مقاتلي التنظيم المرتبط بالقاعدة ومسلحين مناهضين للحكومة يسيطرون على مناطق في محافظة الأنبار التي تشترك مع سوريا بحدود تمتد نحو 300 كيلومترا.
ودعا مسؤولون بينهم الرئيس الأمريكي باراك اوباما والامين العام للامم المتحدة بان كي مون، السلطات العراقية للبحث في حلول سياسية لقطع الدعم عن المتمردين لكن رئيس الوزراء نوري المالكي اتخذ إجراءات مشددة تزامنا مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية إبريل القادم.
ومازال مسلحون يسيطرون على احياء في وسط وجنوب الرمادي فيما تواصل قوات من الجيش والشرطة والصحوات والعشائر سيطرتها على باقي المدينة، وفقا لمصادر أمنية ومحلية.
وقال مصدر امني في مدينة الرمادي ان «هجمات بقذائف الهاون استمرت منذ الساعة 2:00 (23:00 تغ من الخميس) حتى صباح أمس (الجمعة) واستهدفت احياء الملعب والبوفراج وسط وشمال الرمادي، اثر قيام مسلحون بمهاجمة قوات الجيش بقذائف الهاون».
وقال مسؤول محلي ان القصف أدى إلى مقتل اثنين من المدنيين واصابة 30 آخرين بجروح وتعرض اكثر من 35 منزل لاضرار مادية كبيرة.
واكد طبيب في مستشفى الرمادي مقتل اثنين من اهالي المدينة ومعالجة ثلاثين جريحا أصيبوا جراء القصف.
كما شهدت مناطق شمال وجنوب مدينة الرمادي ليل الخميس الجمعة، اشتباكات مسلحة وتبادل قذائف الهاون بين قوات الجيش والمسلحون استمر نحو ثلاث ساعات، وفقا للمصدر الامني.
واكد المصدر «تواصل تنفيذ العملية التي أطلقتها القوات العراقية منذ الاحد الماضي، في مدينة الرمادي لطرد تنظيم داعش».
ومازالت مدينة الفلوجة خارج سيطرة القوات العراقية وينتشر فيها مسلحون من تنظيم داعش فيما يتواجد اخرون من ابناء العشائر حول المدينة، وفقا لمصادر امنية وشهود عيان.
واغلقت قوات الجيش المناطق المحيطة بالفلوجة وفرضت اجراءات امنية مشددة حولها، وفقا للمصادر.
وذكر شهود عيان من الاهالي ان «المدينة تعرضت في ساعات متأخرة من ليلة امس (الخميس) إلى قصف مدفعي أدى إلى وقوع ضحايا وأضرار مادية في المنازل».
واكد الطبيب احمد شامي في مستشفى الفلوجة «مقتل شخص وإصابة سبعة بينهم طفل جراء القصف». وأضاف أن «ستة اشخاص من عائلة واحدة هم ثلاثة اطفال وفتاتان ووالدهم، اصيبوا بالرصاص في الاطراف الشمالية للفلوجة».
وذكر الطبيب نقلا عن والدة الاطفال التي لم تصب باذى ان «دورية للجيش اطلقت النار من مسافة بعيدة باتجاه العائلة عند الاطراف الشمالية للفلوجة، عندما كانت العائلة تحاول الهرب من المدينة اثر تكرر القصف».
ودفعت الاشتباكات اكثر من 140 ألف شخص من اهالي الانبار إلى الفرار منذ اندلاعها نهاية العام الماضي، وفقا للامم المتحدة.
واكد متحدث باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان «هذا أعلى عدد للنازحين منذ الصراع الطائفي بين عامي 2006-2008» التي شهدها العراق.
واشار إلى ان هذه الاعداد مثبته لدى الحكومة العراقية.
وفر اكثر من 65 الف شخص من محافظة الانبار خلال الاسبوع الماضي فقط، وفقا للمتحدث. وأضاف أن «كثيرا من المدنيين غير قادرين على مغادرة مناطق تشهد اشتباكات وتعاني نقص في الغذاء والوقود الان».
وفر آلاف النازحين من اهالي الانبار التي تشهد اشتباكات منذ اكثر من ثلاثة اسابيع، إلى بغداد وإقليم كردستان الشمالي ومحافظات اخرى.
واكد المتحدث ان «الناس لا يتوافر لديهم المال لشراء الغذاء وهناك نقص في ملابس مناسبة لظروف الامطار والاطفال بدون مدارس والظروف الصحية، وخصوصا للنساء، مثيرة للقلق».
وهي المرة الاولى التي يسيطر فيها مسلحون على مدن كبرى منذ اندلاع موجة العنف الدموية التي تلت الاجتياح الامريكي العام 2003.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق