في خطبة وداع.. أوغلو يقدم استقالته رسميا من رئاسة الحكومة التركية

آمال الزاكي
دولي
آمال الزاكي5 مايو 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
في خطبة وداع.. أوغلو يقدم استقالته رسميا من رئاسة الحكومة التركية

أعلن رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو اليوم الخميس، رسميا عدم ترشحه لمنصب رئيس الحزب في المؤتمر الاستثنائي الذي دعا إلى حزب العدالة والتنمية الحاكم، ما يعني أن أوغلو خسر بشكل تلقائي منصبه كرئيس للوزراء.

وفي كلمة ألقاها اليوم الخميس، أكد أوغلو الأخبار التي راجت مؤخرا بخصوص نيته الاستقالة من منصبه، حيث أكد أنه لن يترشح لرئاسة الحزب الحاكم، ما يعني أنه تخلى عن رئاسة الحكومة التركية كون القوانين الداخلية لحزب العدالة والتنمية تقضي بأن يتولى رئيس الحزب رئاسة الحكومة .

هذا ووجه الحزب الحاكم دعوة إلى عقد مؤتمر استثنائي من أجل انتخاب لجنة مركزية جديدة وخلفا للرئيس الوزراء المستقيل في الـ 22 من ماي الجاري.

وفي نفس السياق، أكد أوغلو أنه عايش مرحلة جد حساسة في المرحلة الأخيرة من رئاسته للحكومة التركية، مشيرا إلى أنه لم ولن يتفوه بأي كلمة ضد رئيس البلاد رجب طيب أردوغان الذي تجمعه به علاقة أخوية وصداقة قوية.

واسترسل أوغلو قائلا “لن اسمح بأن تستغل مسألة عدم ترشحي لمنصب رئيس الحزب من أجل اختلاق الافتراءات والادعاءات” مضيفا “شرف رئيس الجمهورية هو شرفي، وشرف عائلته شرف عائلتي أيضا”.

وفي نفس الصدد، قال رئيس الوزراء التركي المستقيل باللغة العربية “الرفيق قبل الطريق” في إشارة إلى أهمية الرفاق في الدرب السياسي، مؤكدا أنه سبق وطلب الاستشارة من عدد من رفاقه بمن فيهم الرئيس التركي، قبل أن يقدم على إعلان استقالته من منصب الرجل الثاني في تركيا، وهو القرار الذي اتخذه من أجل الحزب، كما يؤكد.

هذا وبالمقابل، أكد أحمد داود أوغلو أنه وبالرغم من استقالته من رئاسة الحزب إلا أنه سيظل بشكل رسمي عضوا فيه وممثلا له في البرلمان، مشيرا إلى أنه سيبقى “جنديا في حزب العدالة والتنمية الحاكم”.

وشدد أوغلو في ختام كلمته على ضرورة تمسك رفاقه بمبادئ الحزب لتجنب أي انشقاق داخله، منهيا كلمته بـ  “لقد قلت سابقا إنه لا غالب إلا الله، وأقول اليوم توكلت على الله”.

إقرأ أيضا :هل تقود “خيانة أردوغان” داود أوغلو إلى التنحي؟

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق