وضاح خنفر: “قمع الحريات في مصر سيفشل لا محالة”

سعد الدين لمزوق
دولي
سعد الدين لمزوق5 مايو 2014آخر تحديث : منذ 10 سنوات
وضاح خنفر: “قمع الحريات في مصر سيفشل لا محالة”
50c078f0ee21772a38213187a27ff931 - مشاهد 24

قال الصحفي وضاح خنفر، المدير العام السابق لقناة الجزيرة الإخبارية، أنه وبعد مرور ثلاث سنوات على الثورة المصرية، اتضح أن الآمال التي علقت في البداية حول نهاية عهد الدكتاتورية غير صحيحة، في وقت تشهد فيه البلاد محاكمة جماعية بالإعدام في حق 683 شخصا.
وأضاف خنفر في مقال منشور بصحيفة “ذا غارديان” البريطانية أن هناك العديد من انتهاكات حقوق الإنسان التي لا يتم الحديث عنها، كما أن حريات الإعلام تراجعت إلى مستويات غير مسبوقة في الوقت الذي كان يستبشر فيه الصحفيون العرب خيرا بانطلاقة فجر عهد جديد.
واستشهد خنفر بتصنيف لجنة حماية الصحفيين العام الماضي لمصر كثالث أخطر دولة لممارسة الصحافة، ومقدما أمثلة على استهداف الصحفيين والحريات الإعلامية من خلال “غلق محطات تلفزيونية والهجوم على مكاتب قنوات أجنبية ومقتل ستة صحفيين واعتقال 20 آخرين أربعة منهم أجانب، ومحاكمة عدد منهم بتهم تتراوح ما بين الترويج لمعلومات كاذبة والتعاون مع منظمة إرهابية (الإخوان المسلمين)”.
وضرب وضاح خنفر أمثلة على استهداف الصحفيين باعتقال طاقم قناة الجزيرة بيتر غريست وباهر محمد ومحمد فهمي وعبد الله الشامي قائلا أن المحكمة قدمت ضدهم “أدلة عبثية”.
واعتبر المدير العام السابق لقناة الجزيرة أن السلطات المصرية تسعى اليوم إلى إحياء الممارسة العربية القديمة التي تتمثل في احتكار الإعلام واتهام الصحافة الحرة “بالتآمر ضد الدولة وإشاعة أخبار زائفة والتخابر مع قوى أجنبية”.
وأكد كاتب المقال أن “قمع حرية التعبير فشل المرة تلو الأخرى” في الوقت الذي كانت فيه أحداث الثورات تنقل عبر شاشات التلفزيون وعلى صفحات الإنترنت والمواقع الاجتماعية، حيث أن الأنظمة التي هاجت حرية التعبير بشدة كانت “الأكثر ضعفا وهشاشة في مواجهات ثورات الشباب”.
واليوم، يضيف خنفر، يعيد العسكر في مصر إنتاج نفس التكتيكات الرامية لكبح الحرية فضلا عن “تزييف الحقائق” و”التحريض على العنف ضد المتظاهرين” من قبل المحطات التلفزيونية والجرائد الموالية له، بيد أن “هاته الممارسات ستسرع من سقوط النظام”.
ويرى الكاتب أن هناك العديد من المتغيرات التي طرأت على العالم العربي في الثلاث سنوات الماضية، أهمها “سقوط حاجز الخوف وتعدد وسائل التعبير و”انبثاق جيل جديد من الناشطين والمواقع والأفراد الذين يقومون بصحافة المواطنة”.
ويجزم وضاح خنفر أن أثر الإعلام “التقليدي” الذي تتحكم فيه السلطة قصير الأمد، مهما نجح في لي عنق الحقيقة والترويج للأكاذيب وشيطنة المعارضين.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق