لكحل ل”مشاهد24″: الدول الغربية تتواطأ مع “داعش” لترويج أسلحتها

بوشعيب الضبار
سلايد شومجتمع
بوشعيب الضبار16 نوفمبر 2015آخر تحديث : منذ 8 سنوات
لكحل ل”مشاهد24″: الدول الغربية تتواطأ مع “داعش” لترويج أسلحتها
السيد سعيد الكحل، الباحث في الحركات الإسلامية

حذر  سعيد لكحل، الباحث  المغربي في الحركات الإسلامية، من اتساع دائرة الهجمات الإرهابية، في مختلف مناطق العالم، وخاصة الدول الأوروبية، المستهدفة حاليا من طرف الفئات المتطرفة.

وأوضح لكحل، في تصريح خاص لموقع ” مشاهد24″، أنه لولا يقظة الأجهزة الأمنية الأوربية، ورفعها من حالة التأهب، لكانت حصيلة الضحايا أكبر بكثير، مشيرا في هذا الخصوص، إلى ماأعلنه الوزير الأول البريطاني مؤخرا، من تفكيك سبع مخططات لتنفيذ هجمات على الأراضي البريطانية خلال هذه السنة، منها واحد خلال الشهر الجاري.

وتوقع المتحدث ذاته، أن تكون لهذه الهجمات الأخيرة على باريس انعكاسات سلبية على الجالية العربية والإسلامية في اوربا، وذلك في اتجاه التشدد نحوها، مع تزايد منسوب  الحقد لدى المواطنين الأوروبيين.

للمزيد:هل يقف دواعش بلجيكا وراء هجمات باريس؟

ولن يتوقف الأمر عند هذا الحد، في منظور  لكحل، بل سوف يمتد ليشمل مراجعة منظومة حقوق الإنسان، من طرف الدول الأوروبية ، التي قد  تتدخل  بشكل مباشر في البرامج التعليمية، لدى البلدان العربية والإسلامية، للدعوة إلى مراجعة الخطاب الديني.

ولاحظ  لكحل أن الدول الغربية ليست جادة في محاربة الإرهاب، متهما إياها بالتواطؤ، مستدلا على ذلك، بكون التحالف الدولي لم يستطع بعد،  القضاء على ” داعش”، الذي ظل يتمدد في الأرض رغم القصف الجوي، “وهذه معادلة غير مفهومة، وغير معقولة، كأن القصف يزيده قوة،” على حد تعبيره.

إقرأ أيضا:خطة بوتين في سوريا.. تناقضات استراتيجية وانسدادات سياسية

وأعطى لكحل مثالا على فاعلية قوات التحالف الدولي حين تريد  ذلك، بالفعل، مشيرا إلى مثال غزو الجيش العراقي لدولة الكويت، حيث جرى تدميره وإخراجه في حيز وجيز من الزمن.

وقال إن روسيا، وحتى خلال تدخلها في سوريا،بعد اتهامها لأمريكا بعدم  جديتها، فإنها هي الأخرى ” لاتقصف ” داعش”، بل تقصف مواقع المعارضة السورية، ضمن سياسة دعمها لبشار الأسد.

وشدد لكحل على أن مخطط تقسيم منطقة الشرق الأوسط، يجري حاليا تنفيذه، وأن الدول الغربية تعيش عادة على الحروب،  ” ووجود داعش”  في المنطقة، عامل مهم بالنسبة لها، لترويج وبيع الأسلحة، وهنا يكمن أحد أسرار  تواطئها معها”.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق