باحث: “الغرب ليس مهتما بإحلال السلام في ليبيا”

اعتبر الباحث غيرويد كولمان أن أوروبا غير غير مهتم بإحلال السلام في ليبيا على عكس ما يروج له.
وأكد الباحث الأيرلندي في حوار مع الموقع الإنجليزي لقناة “روسيا اليوم” أن أوروبا غير مهتمة بعودة الاستقرار في ليبيا وأن “كل ما تريده ببساطة هو تدبير الفوضى” التي تعصف بالبلاد.
واستبعد كولمان أن تساهم العملية العسكرية التي تنوي دول الاتحاد الأوروبي القيام بها ضد مواقع تهريب المهاجرين السريين المتدفقين على السواحل الأوروبية في وقف الظاهرة.
وأشار غيرويد كولمان إلى أن تدفق المهاجرين السريين سيتواصل في وقت تتبع فيه دول القارة العجوز سياسات تقشفية، وهو ما سيصب في مصلحة الشركات الأوروبية لأن هؤلاء المهاجرين سيقبلون بالعمل تقريبا مقابل لاشيء وسيساهمون في تدني مستوى الأجور مما سيشكل ضغطا إضافيا على القوى العاملة الأوروبية.
من جانبه لا يرى كريس ناينهام، نائب رئيس “التحالف من أجل وقف الحرب” ببريطانيا، أن العملية العسكرية الأوروبية المرتقبة ستكون ذات فعالة.
ووصف ناينهام السياسة الأوروبية بهذا الخصوص بكونها تجمع “بين انعدام الإنسانية والغباء”، معتبرا أن ما فاقم مشكلة المهاجرين السريين القادمين من ليبيا هو القصف التي شنه حلف “الناتو” ضد نظام القذافي في عام 2011.
“الاعتقاد بأن ما نحتاجه اليوم، في هاته الظروف التي نواجه فيها كارثة إنسانية مقيتة، هو مزيد من القنابل والتدخل العسكري يجعلني عاجزا عن الكلام. إن ذلك آخر شيء نحتاجه”، يقول ناينهام.
واعتبر نائب رئيس “التحالف من أجل وقف الحرب” أن ما يقال إنها حرب ضد المهربين سينتهي بها المطاف بأن تصبح حربا ضد المهاجرين أنفسهم من خلال مهاجمة القوارب التي تحملهم وهو ما يلخص كون القرار كارثيا.
وأضاف كريس ناينهام أن أي عملية عسكرية ضد ليبيا ستساهم في جعل الليبيين يشعرون بمزيد من الحنق تجاه الغرب كما أنها ستقود إلى مزيد من الدمار والخراب.
ووصف ناينهام السياسة الأوروبية لمعالجة مشكلة المهاجرين القادمين من ليبيا بأنها خاطئة وغير إنسانية، مشيرا إلى أنها ستتسبب في جعل الوضع أكثر سوءا وخلق مزيد من التوتر بالمنطقة.

اقرأ أيضا

الحرب على ليبيا في 2011

نواب بريطانيون ينتقدون دور بلادهم في الحرب على ليبيا في 2011

اعتبر نواب بريطانيون بلجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان أن الحرب على ليبيا في 2011 استندت إلى معلومات مخابراتية خاطئة ما عجل بانهيار ليبيا سياسيا واقتصاديا.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *