بلفقيه: الجدل حول برنامج” مسار ” سببه غياب المقاربة التشاركية وضعف التواصل

بوشعيب الضبار
المغرب الكبير
بوشعيب الضبار20 مارس 2014آخر تحديث : منذ 10 سنوات
بلفقيه: الجدل حول برنامج” مسار ” سببه غياب المقاربة التشاركية وضعف التواصل
655af8b7abc6fb518fdedb745896576f - مشاهد 24

قال النائب سمير بلفقيه عن فريق الأصالة والمعاصرة ،خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب يوم أمس الأربعاء، في إطار الجلسة المخصصة لمناقشة برنامج “مسار”، “إن طلبنا لمناقشة الموضوع كان بغاية الوقوف على حيثيات الزوبعة التي أثارها هذا البرنامج في صفوف المعنيين، خاصة التلاميذ الذين خرجوا للاحتجاج في العديد من المدن المغربية، ومعرفة الأسباب الحقيقية الواقفة وراء ذلك، وكذا معرفة الأهداف التي رسمتها الوزارة في تبنيها لهذا المشؤوع المتعلق بهذا البرنامج المعلومياتي”.
أما فيما يتعلق بالجانب التدبيري في الموضوع، فقد أشار بلفقيه، بحضور رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني وعبد العظيم الكروج الوزير المنتدب المكلف بالتكوين المهني ،إلى أن الوزارة قد تأخرت في اعتماد البرنامج المعلومياتي، “سيما إذا علمنا بأن ذلك بوسعه أن يوقف نزيف ركام المعضلات التي تعاني منها منظومتنا التعليمية، من قبيل القضاء على ثقافة التسول في مؤسساتنا التعليمية، وتكريس ثقافة الاستحقاق”، وفق بيان تلقى موقع ” مشاهد” نسخة منه.
ورد عضو فريق ” الجرار”، المتموقع في المعارضة،السبب الجوهري للجدل الذي أثاره البرنامج، إلى “تغييب وزارة التربية الوطنية للمقاربة التشاركية في تنزيل هذا البرنامج، والضعف الكبير الذي تعاني منه على مستوى التواصل، إضافة إلى غياب عنصر الثقة بين المتدخلين في القطاع، خاصة إذا أدركنا بأن الوزارة لم تشرك معها في الموضوع سوى مدراء المؤسسات التعليمية، متغافلة عن الشركاء الأساسيين من: مفتشين تربويين وأساتذة وتلامذة وآباء وأولياء التلاميذ وباقي الأطر التربوية”، مشددا على أن اعتماد المقاربة التشاركية من لدن الوزارة كان سيطور هذا البرنامج أكثر وسيجعله محط قبول المتدخلين والفاعلين في القطاع.
وفي ذات السياق، أوضح بلفقيه بأن الإتيان بأي مشروع جديد، يستلزم أن تسبقه حملة تعريفية تواصلية بغاية إقناع المعنيين بأهمية الموضوع، وضرب في ذلك مثلا بفرنسا التي وظفت أزيد من أربعة ملايين أورو في الحملة التي كانت قد دشنتها لإصلاح منظومتها التعليمية.
وختم بلفقيه مداخلته بمجموعة من الاستفهامات، من قبيل: هل كانت الوزارة مجبرة حقا في اعتماد هذا البرنامج المعلومياتي بتكلفة ستتجاوز 14 مليون درهم في كليتها؟ ولماذا لم تقتدي بوزارة التعليم العالي حين اعتمدت برنامجا معلوماتيا لم يكلفها سنتيما واحدا؟ وهل هذا البرنامج كاف وشامل أم بحاجة إلى برامج أخرى؟ وهل قاعدة المعطيات في هذا البرنامج آمنة إلكترونيا؟ وهل المعطيات المتضمنة في البرنامج ستكون رهن إشارة الجميع أم لا؟

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق