جولة جديدة من الحوار الليبي وسط استمرار دوامة العنف؟

يلتقي الفرقاء الليبيون مجددا على طاولة الحوار اليوم الجمعة بالصخيرات غير بعيد عن العاصمة المغربية الرباط.
وبالرغم من لغة التفاؤل التي سادت الاجتماع السابق بالمغرب إلى أن الحوار ينعقد في وقت ما تزال فيه معيقات كثيرة أمام مسار التوصل بحل سياسي يضع للأزمة الليبية.
فالوضع الليبي ما يزال يشير إلى كون لا صوت يعلو فوق صوت السلاح مع استمرار المواجهات العسكرية بين الأطراف المتحاربة.
استمرار المواجهات المسلحة يضع الفرقاء الليبيين أمام مسؤوليتهم التاريخية ويسائل جديتهم بخصوص رغبتهم الحقيقة في التوصل إلى تسوية سلمية تضع حدا لحالة الاحتراب الدائرة.
فقد شهدت العاصمة طرابلس هجوما شنته القوات المدعومة من قبل حكومة طبرق على مطار معيتيقة الدولي.
ففي الوقت الذي يقبل فيه البرلمان المدعوم من قبل حكومة الثني بالمشاركة في جلسات الحوار تؤكد الأخيرة ويؤكد قائد القوات المدعومة من قبلها، خليفة حفتر، على كونهم من يمثل “الشرعية” وأن لا حوار مع “الإرهابيين”.
وتفرض تطورات الأوضاع الأخيرة في ليبيا على الفرقاء السياسيين وضع خلافاتهم جانبا والالتفات إلى مصلحة ليبيا في ظل انهيار الاقتصاد الوطني وسيادة الانفلات الأمني وتزايد التهديدات الإرهابية لليبيا ودول جوارها.
ويؤكد عدد من المراقبين أنه يتعين على الفرقاء الليبيين التسريع بتشكيل حكومة وحدة وطنية والخروج بدستور جديد من أجل الالتفات إلى التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه البلاد.
ويظهر كيف أن تنظيم “الدولة الإسلامية” فرع ليبيا يستفيد من حالة الاقتتال الدائرة في البلاد من أجل التمدد والسيطرة على عدد من المناطق وحقول النفط.
ويشدد عدد من المختصين على ضرورة إحراز الحوار تقدما بخصوص التوصل إلى تسوية تنهي الأزمة الليبية ومحذرين من مغبة المضي في خيار الحل العسكري الذي لن يقود ليبيا سوى إلى مزيد من الفوضى والدمار.

اقرأ أيضا

المغرب يعرب عن استنكاره الشديد لاقتحام باحات المسجد الأقصى من طرف متطرفين

أعربت المملكة المغربية التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس، لجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، عن استنكارها الشديد وشجبها لاقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، من طرف بعض المتطرفين وأتباعهم وقيامهم بممارسات استفزازية تنتهك حرمته.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *