أهالي مدينة دوز التونسية يطالبون في وقفة احتجاجية بالافراج عن أبنائهم الموقوفين

عبد العالي الشرفاوي
المغرب الكبير
عبد العالي الشرفاوي15 سبتمبر 2014آخر تحديث : منذ 10 سنوات
أهالي مدينة دوز التونسية يطالبون في وقفة احتجاجية بالافراج عن أبنائهم الموقوفين
df3854c7a3c3bf2c5ca5e5de1784c1ad - مشاهد 24

نظم عدد من أقارب الموقوفين على خلفية أحداث العنف التي  شهدتها مدينة دوز  ولاية قبلي  يومي الخميس والجمعة الماضيين ونشطاء من المجتمع المدني صباح اليوم الاثنين أمام مقر المحكمة الابتدائية بقبلي وقفة احتجاجية للمطالبة باخلاء سبيل ذويهم  وعدم الزج بجهتهم في صراعات سياسية قبيل الانتخابات  وفق تعبيرهم.
وأوضح ناشطان بالمجتمع المدني بدوز فاضل بالطاهر وعادل بلحسن لمراسل  وات  بالجهة أن أهالي مدينة دوز  لا يعترضون على تطبيق القانون وايقاف كل مطلوب للعدالة بالجهة الا أنهم يرفضون الاسلوب الاستفزازي والتجاوزات التي مورست من قبل أعوان الامن تجاه الاهالي والاستعمال المفرط للقوة وللغاز المسيل للدموع والتوجه نحوهم ونحو الموقوفين بالفاظ نابية تمس من كرامة الانسان ومن شانها مزيد تأجيج الاوضاع بالمدينة  حسب قولهم.
وأشارا في السياق ذاته الى أن  أغلب الايقافات التي تمت عقب تعرض بعض العناصر الامنية ومقراتها للاعتداء كانت دون وجه حق وطالت عدد ممن لم يشاركوا في هذه الاحداث وقد مورست ضدهم أقسى أنواع التعذيب والهرسلة التي باتت تقتضي تدخلا طبيا على حد تعبيرهم.
وقال الناشطان أن  هذه العملية الامنية وما انجر عنها من تبعات من شأنها أن تخدم مصالح حزبية لعدد من الجهاتالتي تريد تعطيل العملية الانتخابية والزج بالبلاد في الفوضى من جديد   مطالبين جهاز القضاء وكافة المدافعين عن حقوق الانسان بالتحقيق في حقيقة ما جرى واطلاق سراح الموقوفين.
وفى رده على مختلف التهم التي وجهت للمؤسسة الامنية أكد مصدر أمنى رفيع المستوى بالجهة لمراسل  وات  أن تدخل الوحدات الامنية  كان وفق ما يمليه القانون وفى كنف الاحترام لحقوق المواطنين  حسب تعبيره مضيفا أنه  تم التدرج في استعمال القوة بدءا بالتنبيه وصولا الى استعمال الغاز المسيل للدموع لحماية الاعوان والمراكز الامنية والممتلكات العامة والخاصة وفق قوله.
وأوضح نفس المصدر أن  الايقافات الـ  28 التي تمت كانت في حق أشخاص ثبتت مشاركتهم في الاعتداء على أعوان الامن وحرق مركز الحرس الوطني بالمدخل الشمالي لمدينة دوز  حسب قوله نافيا  انخراط المؤسسة الامنية في أية أجندات حزبية أو تعمدها تجاوز القانون في تعاملها مع الموقوفين والاهالي .
جدير بالذكر أن عدد الموقوفين بوحدات الايقاف جراء أحداث دوز يومي الخميس والجمعة الماضيين يبلغ 19 موقوفا في حين تم ابقاء ثمانية اخرين في حالة سرح الى حين البت في التهم الموجهة اليهم.
وكانت مدينة دوز عاشت الاسبوع الماضي  مواجهات بعد اقدام مجموعة من المتشددين دينيا على الاعتداء على مركز الحرس الوطني بالمدخل الشمالي للمدينة ومحاولة الاعتداء على مركز الامن الوطني  على خلفية ايقاف فرقة امنية بقبلي لمتشدد صادرة في حقه مناشير تفتيش.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق