أوضح كمال بن سالم، رئيس حزب التجديد الجزائري، أن الأزمة المالية التي تعيشها الجزائر على إثر تراجع أسعار البترول لا أساس لها من الصحة وأن الأزمة الحقيقية هي أزمة تسيير وأزمة رجال للنهوض بالاقتصاد الوطني.
وقال بن سالم، خلال تجمع شعبي نشطه ببلدية الربعية في ولاية المدية، إن الجزائر تتوفر على كل المؤهلات التي تجعل منها من أغنى الدول في المنطقة وأن “سياسة الاعتماد على البترول فقط كنا قادرين على تفاديها بالاستثمار في قطاعات أخرى لو تم انتهاج سياسة رشيدة أشرف على تنفيذها رجال في المستوى”.
وأوضح أن القطاع الفلاحي وما تزخر به الجزائر من خيرات كفيل بأن يجعل من اقتصاد الجزائر أقوى بكثير، مستدلا في ذلك بأن التمور الجزائرية تعد من أجود التمور في العالم التي تصدر إلى خمس دول.
ومن جهة أخرى، أكد رئيس حزب التجديد الجزائري، أن الانتخابات المحلية المقبلة ستكون بمثابة بداية حقيقية لتنمية محلية، مشيرا إلى أن التنمية الجوارية ينبغي أن تحتل الأولوية في نشاط المجالس المنتخبة المقبلة .
واعتبر بن سالم أن مستقبل الجماعات المحلية مرهون بقدرات وامكانيات المنتخبين المحليين الذين ستفرزهم صناديق الاقتراع يوم 23 نونبر، والذين تقع عليهم مسؤولية تجسيد هذه الأهداف.
وأضاف بأنه يتعين على الناخبين اختيار رجال ونساء قادرين على بعث التنمية في مناطقهم بالكيفية التي تنعكس بصورة ملموسة على حيات المواطنين، مشيرا إلى إن انعدام التوازن المسجل في التنمية بين مختلف المناطق يعود إلى غياب هذه الرؤية.