كشف أحمد أويحيى رئيس الوزراء الجزائري أنه يطمح إلى الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، التي ستجرى عام 2019، مؤكدا أنه لن يترشح إذا قرر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الترشح لولاية رئاسية خامسة.
وأضاف أويحيى، الذي كان يدير، أول أمس السبت، حملة الانتخابات المحلية لمصلحة حزبه التجمع الوطني الديمقراطي في مدينة سطيف ( 300 كيلومتر شرق العاصمة) أنه ينوي الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو الطموح الذي سبق أن عبر عنه قبل سنوات، مؤكدا أنه في حالة ترشح الرئيس بوتفليقة في هذه الانتخابات فإنه سينسحب وسيدعم بوتفليقة إذا طلب ولاية رئاسية خامسة، لأنه لا يمكن أن يترشح ضد الرئيس.
وأكد ويحيى أن حزبه موجود في كل مفاصل الدولة من البلديات إلى الولايات إلى البرلمان إلى الوزارات، مشيرا إلى أن اعتماد نظام لا مركزي سيحل 50 في المائة من مشاكل الدولة و80 في المأئة من مشاكل المواطنين.
ودافع عن سياسته كرئيس للوزراء مؤكدا أن قانون الميزانية لعام 2018 سيوفر ميزانية تقدر بـ 100 مليون دينار بعد أن كانت لا تتجاوز 35 مليار دينار، وهو رقم غريب، لأن ميزانية الدولة أكبر بكثير من هذا الرقم، فإذا كان يقصد الميزانية بالدولار، فهذا يعني أن الدولة ستحصل على 65 مليار دولار إضافية، وهو رقم ضخم يفرض التساؤل عن مصدره، فحتى لجوء الحكومة إلى طبع المزيد من العملة لن يوفر هذا الرقم، إلا إذا قررت فعلا أن تطبع بشراهة مع كل ما تمثله هذه الخطوة من مخاطر.
واستغربت بعض الأوساط الجزائرية كيف اختار أويحيى هذا التوقيت للحديث عن رغبته في الترشح لانتخابات الرئاسة، واختار ولاية سطيف تحديدا، علما أنها الولاية التي ألقى فيها بوتفليقة آخر خطاب للجزائريين في أبريل 2012، وهو الخطاب الشهير الذي قال فيه عبارة «جيلي طاب جنانو» معناها انتهى وقته، ولما ارتفعت أصوات من القاعة تنادي: «ولاية رابعة»، رد عليها الرئيس قائلا: «رحم الله امرءًا عرف قدره»، وهو ما فهم منه أن الرئيس لا ينوي الترشح لولاية رابعة، وزاد اليقين بهذه الفرضية لما أصيب بوتفليقة بجلطة دماغية في أبريل 2013، لكن الأمور انقلبت رأسا على عقب، وترشح بوتفليقة وحصل على ولاية رابعة بالرغم من أنه كان على كرسي متحرك.