طالبت ثلاث شخصيات عسكرية وسياسية في الجزائر بعدم ترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة في 2019، من خلال “جبهة مشتركة” للتغيير وبمساعدة الجيش أو بحياده، كما جاء في بيان نشر الأحد.
ووقع وزير الخارجية الجزائري الأسبق أحمد طالب الإبراهيمي، والجنرال المتقاعد رشيد بن يلس، والناشط الحقوقي علي يحيى عبد النور على بيان دعوا فيه إلى وقف ما وصفوه بـ”الانهيار المستمر للدولة وتردي الأوضاع في الجزائر”.
وجاء في البيان، الذي عرض الوضع الاقتصادي الذي تمر به البلاد “إن المسؤولين عن هذا الإفلاس، وقد اطمأنوا إلى الإفلات من العقاب (…) يتمادون في كبريائهم واحتقارهم للمواطنين إلى حد الإعداد لفتح طريق لعهدة رئاسية خامسة لشيخ عاجز عن الحركة، وغير قادر على التعبير…”، متابعا “لقد طفح الكيل”.
وطالب البيان قوى المعارضة بتوحيد مواقفها السياسية قائلًا “إننا لن نملّ من التكرار بأنه لا بديل عن بناء جبهة مشتركة لتغيير ميزان القوى من أجل تسهيل تولّي كفاءات وطنية جديدة من الرجال والنساء مقاليد الحكم”، كما طالب المؤسسة العسكرية بالنأي عن نفسها، وقال “فيما يتعلق بالجيش فإن أقل ما يمكن أن تقوم به إذا تعذر عليها مرافقة التغيير الحتمي والمشاركة في بناء جمهورية تكون بحق ديمقراطية هو أن تنأى بنفسها بوضوح لا يقبل الشك عن المجموعة التي استولت على السلطة بغير حق”.
وأضاف البيان أن “رئيس الدولة لم يعد قادرًا على الاستمرار في إدارة البلاد بسبب إصابته بإعاقة خطيرة، خاصة منذ إدخاله المستشفى في الخارج، وغيابه التام عن الساحة الوطنية والدولية”، مؤكدًا “حالته الصحية لا تترك أي شك في عدم قدرته على ممارسة الحكم”.
وتراجعت صحة بوتفليقة منذ 2013 بعد جلطة دماغية أثرت على قدرته على التنقل والنطق. ورغم أن ظهوره العلني نادر، فإن احتمال ترشحه لولاية خامسة في 2019 يثار داخل معسكره.
وقبل أسابيع تعالت أصوات من شخصيات معارضة تطالب بتطبيق المادة 102 من الدستور وإعلان “عجز الرئيس عن ممارسة مهامه” لكنها منعت من التظاهر واقتصر تواجدها على مواقع التواصل الاجتماعي.