واصل وزير التجارة الجزائري السابق، ورئيس حزب التجديد سابقا، نور الدين بوكروح، هجومه ضد النظام الجزائري، ورموزه، وقال إن تصريحاته بأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لم يعد فقط مريضا جسديا بل ذهنيا أيضا، “جاءت وصفا لحقيقة يمكن لكل مواطن أن يراها ومن حقه الكامل أن يصفها، مستدلا على وصفه للرئيس الجزائري بما حدث في شهر غشت الماضي، والذي أدى إلى إقالة تبون بالطريقة التي رآها كل الجزائريين”.
وكان بوكروح قد وجه نداء لقيادات في الجيش لإعلان موقفها مما وصفه بحالة التحلل السياسي لمؤسسات الدولة، وغموض الموقف في مؤسسة الرئاسة، وتغول الكارتل المالي، وضرورة إنهاء حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
واتهم بوكروح، شقيق الرئيس الجزائري، السعيد بوتفليقة، بتحريك حملة تشويه تستهدفه على خلفية انتقاداته لحكم بوتفليقة ولشخصه.
وأطلق الوزير الجزائري السابق، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، مبادرة سياسية جديدة تحت عنوان “نداء إلى الجزائريين والجزائريات من أجل ثورة مواطنية وسلمية”، للتغير السلمي للنظام الحاكم.
ولفت إلى أن موعد 2019 المتعلق بالانتخابات الرئاسية، يمكن تقديمه عن موعده لأي سبب وهو ما يمكن أن يكون “فرصة تاريخية لنتخلص نهائيا من هذا النظام”، حسب قوله.
وترشح بوكروح، للانتخابات الرئاسية التي أقيمت في الجزائر عام 1995، كما أنه تولى عدة مناصب وزارية في حكومات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في الفترة من 2000 إلى 2005.
وقال إنه يرفض أن تكون هناك ولاية خامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وأنه يرفض خلافة مرتبة من فوق، ويرفض استعمال الجيش وقوات الأمن والقضاء من أجل إطالة عمر سلطة أصبحت فاقدة للشرعية ومضرة بمصالح الوطن.
واعتبر بوكروح أن “الجزائر تتجه بخطى بطيئة لكنها ثابتة نحو منعرج حساس من تاريخها، يمكن أن يصل بها إما إلى الخلاص أو إلى الانزلاق نحو المجهول”.
ودعا الجزائريين إلى “الحد من الشعور بالاستقالة الذي كان يشلنا حتى الآن، وروح اللامبالاة والسلبية التي تقوقعنا داخلها، والتغلب على قوة الجمود وتحرير الإرادة الجزائرية وتخليصها من الشعوذة”.
واقترح التركيز على أربعة مطالب في المرحلة الأولى، وهي “لا للجوء إلى طباعة العملة من أجل دفع الرواتب، ولا لعهدة خامسة، ولا لخلافة مُرتّبة من فوق، ولا لاستعمال الجيش والسلطات المحلية وقوى الأمن والعدالة من أجل إطالة عمر سلطة أصبحت فاقدة للشرعية ومضرّة بمصالح الوطن”.
وأضاف الرئيس السابق لحزب التجديد الجزائري: “يجب على الجزائريين والجزائريات الذين يريدون بناء جزائر جديدة أن يعلنوا أن العهد الذي كان يُختار فيه مرشح تتفق عليه قوى مجهولة وخفية، ثم تُصادق عليه بتزوير الانتخابات قد ولى، فنحن لن نقبل بذلك مستقبلا لأننا بلغنا من النضج ما يمكّننا من الاختيار بأنفسنا”.