أنهت الجزائر شغور منصب سفيرها بفرنسا، بعدما أعلنت مصادر إعلامية جزائرية، أن الرئيس بوتفليقة قد عين سفيرا جديدا في باريس بعد بقاء هذا المنصب شاغرا لحوالي سنتين.
ولا يعرف عن السفير الجديد، عبد القادر مسدوا، أي ظهور بالحقل الدبلوماسي، عدا قربه من وزير الشؤون الخارجية الحالي، عبد القادر مساهل، وفق المراقبين، الذين قالوا إنه “هو من عرض اسمه على رئيس البلاد في انتظار موافقة حكومة إيمانويل ماكرون على اعتماده”.
وظل منصب سفير الجزائر بباريس شاغرا، منذ تنحية السفير عمار بن جامع في 5 من شهر دجنبر 2016، بشكل مفاجئ وخارج الحركة الاعتيادية لنقل السفراء، إذ كانت لم تتجاوز مهمة بن جامع مدة 3 سنوات.
واستغرب المراقبون من كون بوتفيلقة، الذي عاقب السفير الجزائري السابق عمار بن جامع بسبب خضوعه لتكتل “رجال الأعمال”، هو نفسه من أقال رئيس الوزراء السابق عبد المجيد تبون منتصف الشهر الماضي، استجابة لمطالب الملياردير النافذ، علي حداد، الذي يقود أكبر منظمة لرجال الأعمال في البلاد.
وتسببت حالة الشغور الدبلوماسي بأهم سفارة جزائرية بالخارج ولمدة طويلة، بـ”هزائم دبلوماسية” للجزائر في إدارة ملفات سياسية ذات اهتمام مشترك مع فرنسا الحليف التقليدي.