ندد رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان والمحامي صالح دبوز، بتوقيف زعيم طائفة الأحمدية في الجزائر، محمد فالي، أمس الثلاثاء، في بيته العائلي في عين الصفراء بولاية النعامة غرب الجزائر.
وأكد المحامي صالح دبوز أن زعيم الطائفة الأحمدية اعتقل بسبب معتقداته، مشيرا إلى أنه موجود خلف القضبان، لأن معتقداته لم تعجب وزير الشؤون الدينية، الذي شن حملة ضده وضد أتباع هذه الطائفة، التي انتهت باعتقاله وحبسه في انتظار محاكمته، بالرغم من أن الدستور يكفل حرية المعتقد لكل المواطنين.
وسبق لرئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان صالح دبوز أن أكد بأن أكثر من 200 شخص من أتباع الطائفة الأحمدية في الجزائر يقبعون خلف القضبان.
ويتابع محمد فالي قضائيا من قبل 6 محاكم، بتهم تتعلق بجمع الأموال من دون ترخيص، والإساءة للرسول، وتشكيل جمعية من دون ترخيص، حسب السلطات الجزائرية.
وأفاد سعيد جاب الخير، الباحث الجزائري في التصوف، أنه لم يثبت تاريخيا أن أتباع الطرق ارتكبوا أي جرم أو تورطوا في أي عنف، متسائلا عن الجهة التي كانت تقتل الجزائريين في تسعينيات القرن الماضي.
ويأتي توقيف زعيم الطائفة الأحمدية في وقت يتزايد فيه الحديث والجدل عن الطائفة الكركرية، خاصة وأن أتباعها بألبستهم المرقعة والمزركشة ألوانها بدأوا يعلنون عن أنفسهم، ويستعدون للتقدم بطلب إلى السلطات من أجل الحصول على ترخيص بتأسيس جمعية.
ويشير بعض المختصين في شؤون الجماعات الإسلامية إلى أنّ الجماعة الإسلامية الأحمدية ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر في شمال الهند، على يد مؤسسها ميرزا غلام أحمد، ثمّ انتقلت بعد ذلك إلى عدة بلدان، منها دول عربية.