لم تمر سوى أيام قليلة على إعلان الوزير الأول الجزائري عبدالمجيد تبون الحرب على أشهر رجل أعمال بالبلاد، علي حداد، حتى عادت الأمور كما كانت، يظهر فيها رجل الأعمال المقرب من دوائر السلطة “مبتهجا” كأن شيئا لم يكن.
وحضر حداد ورئيس النقابة الحكومية سيدي سعيد اجتماع الثلاثية، الذي ترأسه الوزير الأول نفسه، عبدالمجيد تبون، بحضور منظمات أرباب عمل أخرى لا وزن لها، وهو الاجتماع الذي قالت تقارير إنه “فرض على الوزير الأول من قبل جهات نافذة في السلطة”.
وسجل حداد نقاطا أخرى لمصلحته في صراعه مع تبون، عندما شوهد وهو يهمس في أذن شقيق الرئيس بوتفليقة (سعيد) خلال تشييع جنازة رئيس الحكومة الأسبق وعضو الحكومة المؤقتة، رضا مالك، أمس الأحد، بمقبرة العالية التي تضم كبار الشخصيات التاريخية للبلاد.
وظهر علي حداد خلف شقيق الرئيس، الذي يوصف بأنه أقوى رجل حاليا في البلاد، يبتسم حينا ويهمس في أذنه حينا آخر، وفي ثالثة يتبادلان الأحاديث والضحكات مع شباب بالمقبرة، وهو ما يعكس الشائعات التي تؤكد قوة العلاقة بين الرجلين وأن حداد ليس سوى واجهة لشقيق الرئيس.
وغزت الصورة مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب أحدهم: ” تبون يغرد خارج السرب…يبقى المال هو المال يرفع رؤوسا ويطأطئ أخرى ..يرفع رؤوس الجبناء والفاسدين ويطأطئ رؤوس الوطنيين الشرفاء ….في النهاية ماهي الا سحابة عابرة سيأتي يوم ترجع الأمور إلى نصابها…ربي يجيب الخير”.
وقالت تدوينة على موقع “الفايسبوك”: ”خو مول السطح (تقصد شقيق الرئيس) وبارونات الفساد”، بينما كتب آخر على موقع “تويتر”: “حتى لو كان أخ الرئيس ،هل يمكن أن يكون أقوى من الشعب. ما هذا الاستفزاز الصارخ”.