الرئيسية / المغرب الكبير / الجزائر.. مسؤولون مضظرون للتخلي عن جنسياتهم الثانية خلال شهر
عبد المجيد تبون

الجزائر.. مسؤولون مضظرون للتخلي عن جنسياتهم الثانية خلال شهر

وقع رئيس الوزراء الجزائري، عبدالمجيد تبون، على مرسوم تنفيذي يُحدد نموذج التصريح الشرفي، الذي يتعيّن على المسؤولين الحاليين الذين يمارسون مسؤولية عليا في الدولة أو وظيفة سياسية تقديمه لرئيس المحكمة العليا لإثبات تمتعهم بالجنسيّة الجزائرية دون سواها قبل 10 يوليو ز القادم.

وأوردت وسائل إعلام محلية أن 15 مسؤولا يزاولون مهامهم في مسؤوليات عليا في الدولة أو وظيفة سياسية مجبرون على تقديم تصريح شرفي في غضون الـ30 يوما المقبلة، يٌثبت تمتعهم بـالجنسية الجزائرية دون سواها، ويُعرّض كل تصريح كاذب مرتكبه للعقوبات.

وكان القانون المحدد لقائمة المسؤوليات قد صدر في الجريدة الرسمية بتاريخ 10 يناير2017، وينص على ضرورة تقديم تصريح شرفي خلال أجل 6 أشهر من تاريخ نشر هذا القانون. وهو ما يعني أن الآجال القانونية تنتهي بتاريخ 10 يوليوز.

ويودع التصريح لدى الرئيس الأول للمحكمة العليا، وكل مسؤول يحمل جنسية أخرى إضافة إلى الجزائرية سيغادر منصبه، ويتعلق الأمر برئيس مجلس الأمة، رئيس المجلس الشعبي الوطني، الوزير الأول، رئيس المجلس الدستوري.

وتشمل القائمة أعضاء الحكومة، الأمين العام للحكومة، الرئيس الأول للمحكمة العليا. وأيضا كل من رئيس مجلس الدولة، محافظ بنك الجزائر، مسؤولو أجهزة الأمن، رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، قائد القوات المسلحة، قادة النواحي العسكرية، وكل مسؤولية عليا عسكرية محددة عن طريق التنظيم.

وفي السياق وقّع عبد المجيد تبون، مرسوما تنفيذيا حمل رقم 183-17 الموافق لـ30 ماي سنة 2017، صدر في آخر عدد من الجريدة الرسمية يُحدد نموذج التصريح الشرفي بالتمتع بالجنسية الجزائرية دون سواها، وجاء فيه أنه “تطبيقا لأحكام المادة 3 من القانون 01-17 المؤرخ في 10 يناير سنة 2017 يهدف المرسوم إلى تحديد نموذج التصريح الشرفي بالتمتع بالجنسية الجزائرية من دون سواها”.

وفجرت دسترة حظر المناصب السامية والحرمان من تولي المسؤوليات العليا في الدولة على الجزائريين مزدوجي الجنسية جدلا واسعا، وسط الأحزاب وخلال جلسات مناقشة القانون حيث طالب عدد كبير من النواب بتوسيع قائمة المناصب المحظورة على مزدوجي الجنسية لتشمل مناصب جديدة على غرار القناصلة، الولاة، والسفراء، والأمناء العامون للوزارات وحتى مناصب أخرى في الدولة، لكن لجنة الشؤون القانونية بالبرلمان، رفضت جميع مقترحات أعضائها وتم التصويت والمصادقة على القانون كما نزل من الحكومة.